أصدرت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا رسميًا صباح الأحد، في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل البلاد.
وفي بيانها، أكدت الهيئة أن “الهجمات الأميركية الوحشية لن توقف الأنشطة النووية السلمية لإيران”، مشددة على أن المنشآت المستهدفة تخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن اتفاقية الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وجاء في نص البيان:
“على إثر الهجمات الوحشية التي شنها العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية، تعرّضت المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان فجر اليوم (الأحد) لهجوم همجي مخالف للقوانين الدولية، وعلى وجه الخصوص معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وذلك من قِبل أعداء إيران.”
وأضاف البيان: “للأسف، تم هذا الإجراء في ظل تواطؤ وصمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل ومواكبتها في بعض المواقف.”
وتابعت الهيئة: “العدو الأميركي، سواء عبر الفضاء السيبراني أو على لسان رئيسه، تبنى المسؤولية المباشرة عن هذه الضربات، رغم أن المواقع المستهدفة تقع تحت الرقابة المستمرة للوكالة الدولية.”
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال العدوانية التي وصفتها بـ”اللاقانونية والمبنية على منطق الغاب”، مطالبة بدعم إيران في نيل حقوقها النووية المشروعة.
كما وجّهت الهيئة رسالة طمأنة للشعب الإيراني، مؤكدة أن “رغم المؤامرات الخبيثة للأعداء، وبعزيمة آلاف العلماء والمتخصصين، لن يُسمح بوقف مسار تنمية هذه الصناعة الوطنية التي دفع ثمنها دماء شهداء البرنامج النووي”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الهيئة “وضعت في جدول أعمالها اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بما في ذلك التحركات القانونية، للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق تنفيذ هجوم على مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، والتي تُعد من أبرز مراكز البرنامج النووي الإيراني.
