استعرضت وزارة الصحة والسكان، تفاصيل آليات وإجراءات تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر الأمراض عن غير السارية، بهدف نقل التجربة لـ 34 دولة عربية وأوروبية وبمشاركة 6 منظمات دولية وعالمية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم ورشة العمل الدولية بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والأوبئة ECDC، لتبادل الخبرات والمعرفة وأفضل الممارسات في مكافحة الالتهاب الكبدي (سي).
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن جلسات اليوم الأول لورشة العمل تناولت تفصيليًا معدلات الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي منذ عام 2015، والذي أوضح قدرة مصر على تخطي التوقعات المستقبلية لمعدلات الإصابة بالفيروس والوصول إلى الخلو من الفيروس قبل عام 2030 كما كان مخطط له، مستعرضة في ذلك معدلات تردد الحالات على مدار تلك الأعوام مقارنة بأعداد الفحص حملة 100 مليون صحة، حيث وصل متوسط الفحص في اليوم الواحد بالحملة إلى 5 آلاف شخص.
وأضاف “عبدالغفار” أن الجلسات تناولت أيضًا عرضًا مفصلاً حول “التشخيص”، حيث اطلع المشاركون على أدوات اختبار فيروس سي ومراحل اللجوء لمختلف أنواع الفحوصات والتحاليل الطبية بناء على الحالة الصحية وعوامل الخطورة، ودور المعامل المركزية بمصر في هذا الشأن، وكذلك البرامج التدريبية التي تمت لآلاف الفرق الطبية ومدخلي البيانات بمواقع الفحص.
وتابع “عبدالغفار” أنه تم استعراض منظومة تسجيل الوفيات السنوية لجميع أسباب الفيروسات الكبدية منذ عام 2018 حتى عام 2022، والتي توضح انخفاض وفيات أمراض الكبد، حيث سجلت المنظومة خلال هذه الفترة وفاة 10 آلاف مريض، كما تم استعراض منظومة نقل الدم كركيزة مهمة في القضاء على فيروس سي في مصر، والمعايير الوطنية لنقل الدم التي تعتمد على المعايير والتوصيات الدولية والعالمية لتوفير الدم الآمن والفعال بجميع المحافظات.
وأضاف “عبدالغفار” أن فعاليات اليوم الأول استعرضت -أيضًا- دراسة الأثر الاقتصادي والصحي لحملة القضاء على فيروس سي، والتي تكشف عن وصول العائد الاستثماري للحملة إلى 259%، حيث إن كل 1 جنيه تم إنفاقه في الحملة ساهم في توفير 3.59جنيه في الإنفاق على علاج المرض، فيما ساهم العائد الصحي في تحسين جودة 483 ألف مريض، وإطالة العمر الصحي لأكثر من 1 مليون شخص.
وتابع “عبدالغفار” أن الدراسة أوضحت أيضًا للمشاركين العائد الاقتصادي والصحي من 6 مبادرات صحية بإجمالي 115 مليون زيارة، حيث بلغ العائد الاقتصادي من تلك المبادرات توفير إنفاق 66 مليار جنيه على علاج الأمراض، فيما ساهم العائد الصحي في تحسين جودة الحياة لما يقارب من 6 ملايين فرد، وإطالة العمر الصحي لأكثر من 3 ملايين فرد من مختلف الفئات العمرية.
واستطرد “عبدالغفار” أن الجلسات تناولت أيضًا أهداف البرنامج القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية في تحسين الوصول إلى العلاج الطبي الآمن وعالي الجودة، والمساواة مع جميع المرضى دون تمييز، وتحسين التوازن بين الرعاية الوقائية والأولية والحادة، وإنشاء بنية تحتية لبرنامج علاج وطني، ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، وكذلك إدارة أمراض الكبد المتقدمة، وأنشطة البحوث الوبائية.
ولفت “عبدالغفار” إلى استعراض رؤى منظمة الصحة العالمية للحملة ودورها في منظمة الصحة العالمية في الحملة التحقق من الحملة كجهة مستقلة والمبادىء الأساسية في التقييم، فضلاً عن استعراض رؤية البنك الدولي، ونماذج الشراكات المختلفة مثل مساهمات المجتمع المدني، كما اطلع المشاركين على جهود مصر تطبيق التجربة بعدد من الدول الأفريقية لعلاج مليون أفريقي.
وذكر “عبدالغفار” أن الدول المشاركة في ورشة العمل تضم (إسباني، إستونيا، فنلندا، سلوفاكيا، ألمانيا، لوكسمبورغ، النمسا، بلغاريا، بلجيكا، آيسلندا، قبرص، السويد، البرتغال، إيطاليا، ليتوانيا، الدنمارك، رومانيا، بولندا، جمهورية التشيك، لاتفيا، المغرب، فلسطين، أذربيجان، جورجيا، أرمينيا، ليبيا، مولدوفا، تونس، صربيا، كوسوفو، ألبانيا، الجبل الأسود، الأردن، أوكرانيا)، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والعالمية.
حاضر خلال الجلسات الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور وائل عبدالرازق نائب المدير التنفيذي للجنة القومية للفيروسات الكبدية، الدكتور جمال عصمت أستاذ أمرض الكبد، الدكتوره هبة السيد مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز .