نظم البيت الروسي بالقاهرة مؤتمرًا بعنوان “بريكس.. آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي”، تناول خلاله عددًا من القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالاقتصاد العالمي ودور تجمع بريكس في تشكيل النظام الدولي.
بريكس والأمن الاقتصادي
و أكد السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التعاون الإقليمي الناجح هو العامل الحاسم في فرض السيطرة على النظام العالمي، مشيراً إلى أن مفهوم الأمن الغذائي والمائي باعتباره جزءًا من الأمن الإنساني الشامل، في ظل التحديات المتزايدة مثل شح المياه الذي يلوح في الأفق.
بريكس والأزمة المصرية الإثيوبية
أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تجمع بريكس لن يتدخل في حل المشكلات القائمة بين مصر وإثيوبيا أو السعودية وإيران. كما أشار إلى غياب أوراق ضغط كافية لدى مصر لتحقيق أهدافها بشأن أزمة سد النهضة.
السعودية وبريكس
أشار السفير رؤوف سعد إلى أن عدم انضمام السعودية لتجمع بريكس حتى الآن يعود إلى استمرار النقاش حول هيمنة الدولار، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالطاقة وتغيرات المناخ.
رسالة بوتين والعملة الجديدة
وأشار السفير سعد خلال المؤتمر الرسالة السياسية التي بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال الإعلان عن عملة جديدة لمجموعة بريكس، والتي اعتبرها خطوة ذكية للتعبير عن رؤية اقتصادية مغايرة للنظام الحالي.
رؤية بريكس وتغير المناخ
ناقش المؤتمر قضايا الطاقة المتجددة بوصفها المستقبل العالمي، مؤكدين أهمية خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات النفطية كحل وسط للتكيف مع التغيرات المناخية. وأشار الخبراء إلى ضرورة توطين التكنولوجيا، مؤكدين أن التوطين لا يعني فقط إقامة الصناعات في الدول بل تعزيز التكامل بين الجوانب الثقافية والاقتصادية لتحقيق قوة ذكية.
اختُتم المؤتمر بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول بريكس لتحقيق أهداف مشتركة في مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية.