شهد مؤشر الدولار تراجعاً بنسبة 1.40% ليسجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ شهر تقريبًا، حيث أدت نتيجة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي تميل إلى تيسر السياسة النقدية، إلى وصول الدولار إلى أدنى مستوى له منذ يوليو خلال جلسة يوم الخميس.
وكان تراجع الدولار يوم الاربعاء، بنسبة 0.96%، مسجلاً أسوأ أداء يومي له خلال شهر، مع انتهاء اجتماع السياسة النقدية الأخير لهذا العام لبنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب التراجع المفاجئ لبيانات مؤشر أسعار المنتجين.
وارتفعت جميع عملات مجموعة العشر دول الكبار، بما فيهم اليورو الذي صعد بنسبة 1.23%، وعلى الرغم من إبقاء البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن تصريحات السيدة لاجارد رئيس البنك المركزي الأوروربي لم تميل نحو تيسير السياسة النقدية على عكس باول، حيث أشارت إلى أن أعضاء البنك المركزي الأوروبي لم يناقشوا بعد خفض أسعار الفائدة. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.05%، ليكون أقل العملات ربحاً مقارنة بنظرائه من مجموعة العشر دول الكبار، حيث أضعفت قليلاً مخاوف الركود التأثير الناتج عن تلميحات بنك إنجلترا بشأن ابقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.
وأدت البيانات الصادرة إلى الضغط على العملة، حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة في نوفمبر ، كما جاءت بيانات التصنيع أضعف مما كان متوقعًا. وبالمثل، ارتفع الين الياباني بنسبة 1.97%، مسجلا مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، ليسجل أطول سلسلة مكاسب أسبوعية له منذ مايو 2020، حيث كانت العملة مدعومة بالتكهنات بحدوث تحول سريع في السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. من الجدير بالذكر أن الكرونة النرويجية كانت أفضل العملات أداءً مقارنة بنظرائها من مجموعة العشر دول الكبار، حيث قام البنك المركزي النرويجي برفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع نظرا لأن مستويات التضخم لا تزال مرتفعة للغاية .
اقرأ أيضاً: 455 مليون دولار من تحالف للمؤسسات الدولية لتطوير محطة حاويات ثانية في ميناء دمياط