الجمعة, 14 مارس 2025, 16:50
أسواق عالمية الرئيسية بنوك وتأمين مجتمع المال والأعمال

لو عايز تبقى مليونير؟ .. 3 عادات مالية تحقق لك ذلك

يتطلع الطامحين إلى أصحاب الملايين العصاميين في العالم للحصول على الإلهام. وفي كثير من الأحيان، لا يكون نجاح هؤلاء الأفراد مجرد نتاج للحظ، بل هو سلسلة من العادات الثابتة. سواء كنت على أعتاب رحلتك في ريادة الأعمال أو تبحث عن طرق لتحسين نموك الشخصي، فقد تكون هذه الأفكار هي المحفز الذي تحتاجه.

وبناء على بحث أجراه المؤلف لكتاب عادات الأغنياء، توماس كورلي، للممارسات الثلاثة الأولى التي يقسم بها العديد من أصحاب الملايين العصاميين، فإليك نظرة على أهم عادات أصحاب الملايين، وفقاً لقناة العربية .

اليكم ثلاثة عادات مالية لأصحاب الملايين :

أولاً السعي لتحقيق حلمهم:

يسعي 80% من المليونيرات العصاميين وراء حلم أو شيء كانوا شغوفين به.

بينما يكتب حوالي 67% أحلامهم وأهدافهم و يركز 62% على أهدافهم كل يوم تقريباً.

ثانياً التحسين الذاتي اليومي:

يلتزم 88% بـ 30 دقيقة أو أكثر من القراءة للتثقيف الذاتي، ويركز 54% على محاولة تحسين مفرداتهم، بينما يهتم 86% بتعلم أشياء جديدة، و يمارس 76% التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة أو أكثر يومياً، لمدة أربعة أيام في الأسبوع.

ثالثاً التفكير الغني:

يُعرّف التفكير الغني بأنه التفاؤل، والتوجه العقلي الإيجابي، ورؤية التحديات بشكل عام على أنها فرص

يعتقد 79% أنهم مسؤولون عن ظروفهم في الحياة، بينما يعتقد 94% أن الجينات ليس لها علاقة بالنجاح، وكذلك يعتقد 90% أن الذكاء لا علاقة له بالنجاح.

لا ولن ينتهي الطريق إلى النجاح إذ يتطلب التعلم المستمر والتنمية الشخصية. ويدرك أصحاب الملايين العصاميون أهمية، تخصيص وقتاً للتعليم الذاتي، غالباً مع عادة القراءة التي تشمل مواضيع مختلفة

ومن خلال السعي المستمر إلى تحسين الذات، يضمن هؤلاء المليونيرات أنهم يتطورون باستمرار ويتكيفون ويتحركون للأمام

لقد كانت عادات وسلوكيات أصحاب الملايين، وخاصة في مجال التعلم، موضوع بحث ومناقشة مكثفة. وتشير عاداتهم التعليمية، كما هي موثقة في مختلف الأوراق الأكاديمية والكتب والدراسات، إلى نمط من التحسين الذاتي المستمر، والجوع للمعرفة، وفهم قيمة التعليم مدى الحياة

وفيما يلي تحليل لبعض عادات التعلم البارزة لأصحاب الملايين:

١- التعلم مدى الحياة: يدرك أصحاب الملايين أن العالم يتطور باستمرار. ومن أجل البقاء في المقدمة، فإنهم يحافظون على التزامهم بالتعليم طوال حياتهم، وليس فقط في سنواتهم الأولى أو أثناء التعليم الرسمي

٢- القراءة بانتظام: تحظى الكتب، وخاصة الكتب الواقعية والسير الذاتية وأنواع المساعدة الذاتية، بشعبية كبيرة بين الأثرياء. على سبيل المثال، في كتابه “العادات الغنية: عادات النجاح اليومية للأفراد الأثرياء”، يشير توماس سي كورلي إلى أن 88% من الأفراد الأثرياء الذين درسهم يقرؤون من أجل تحسين الذات لمدة 30 دقيقة أو أكثر يومياً

٣- التواصل مع الأفراد ذوي المعرفة: لا يقتصر بناء الشبكة والحفاظ عليها على فرص العمل فقط. يدرك أصحاب الملايين قيمة إحاطة أنفسهم بأفراد ذوي معرفة يمكنهم التعلم منهم. غالباً ما ينخرطون في مجموعات العصف الذهني أو الندوات لتبادل الأفكار

٤- قنوات التعلم المتنوعة: بصرف النظر عن القراءة التقليدية، يستخدم أصحاب الملايين منصات مختلفة للتعلم، مثل البودكاست والدورات التدريبية عبر الإنترنت والندوات عبر الإنترنت وورش العمل. إنهم يدركون أهمية البقاء على اطلاع دائم بالتكنولوجيا والعالم الرقمي

٥- إدارة الوقت للتعلم: على عكس صورة المليونير المنشغل دائماً، فإن الكثيرين يجعلون من تخصيص وقت مخصص في يومهم للتعلم أمراً ضرورياً. إنهم يعطون الأولوية للأنشطة التعليمية، سواء كانت القراءة في الصباح الباكر أو الدورات المسائية

٦- تطبيق المعرفة: مجرد استهلاك المعلومات لا يكفي. يطبق أصحاب الملايين ما يتعلمونه، ويختبرون النظريات ويكيفون الاستراتيجيات بناءً على معرفتهم. يعمل هذا النهج العملي على ترسيخ فهمهم وغالباً ما يؤدي إلى الابتكار

٧- الإرشاد: يقسم العديد من الأفراد الناجحين بأهمية وجود مرشدين. إنهم يدركون قيمة التعلم من أولئك الذين سلكوا الطريق أمامهم. وعلى العكس من ذلك، فإنهم غالباً ما يقومون بتوجيه الآخرين، مدركين أن التدريس هو شكل آخر من أشكال التعلم

٨- ردود الفعل المستمرة: أصحاب الملايين لا يخافون من ردود الفعل. ويدركون قيمتها في عملية التعلم. ومن خلال البحث المستمر عن التعليقات، فإنهم يضمنون أنهم على المسار الصحيح ويقومون بإجراء التعديلات حسب الضرورة

٩- الانفتاح: أحد الجوانب الأساسية لعادة التعلم لديهم هو الرغبة في تغيير رأيهم. إنهم ليسوا ثابتين في معتقداتهم وهم منفتحون على الأفكار الجديدة، حتى لو كانوا يتحدون الافتراضات القديمة

١٠- التعلم الموجه نحو الأهداف: يضعون أهدافاً تعليمية واضحة. سواء أكانوا يتقنون لغة جديدة، أو يفهمون استراتيجية عمل، أو يغوصون في اتجاه تكنولوجي جديد، فإن لديهم “سبباً” واضحاً وراء مساعيهم التعليمية

وفي جوهرها، تعكس عادات التعلم لأصحاب الملايين مزيجاً من القيم التقليدية (مثل القراءة) والأساليب الحديثة (مثل منصات التعلم الرقمية). إن التزامهم بالنمو المستمر والقدرة على التكيف والنهج العملي للمعرفة يميزهم في رحلتهم نحو النجاح المستدام.

جدير بالذكر، إن الثراء الحقيقي والإنجاز لا يأتي من الإنجازات الخارجية فحسب، بل من الغرس الداخلي للمساعي الموجهة نحو الهدف، والتعزيز الشخصي المستمر، وقوة العقلية البناءة. إن إدراك أهمية هذه السمات ودمجها في حياة الفرد اليومية يمكن أن يمهد الطريق إلى الثراء النقدي وتجربة حياة مزدهرة.

ولا يعتبر النجاح صدفة، بل إنه نتاج العادات والعقلية والإجراءات المتسقة. ومن خلال محاكاة عادات أصحاب الملايين العصاميين ــ ملاحقة عواطف حقيقية، والاستثمار في التحسين المستمر للذات، وتنمية سلوك إيجابي وثري ــ يضع المرء الأساس لتحقيق أحلامهم في أن يصبحوا مليونيرات.