الثلاثاء, 1 يوليو 2025, 0:55
الرئيسية صحة ودواء

عاجل| السعودية تنجح في إجراء أول عملية لزراعة قلب كاملة بالروبوت

نجح فريق طبي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، لمريض لم يتجاوز السادس عشر من عمره حيث عانى من فشل القلب من الدرجة الرابعة، متجاوزًا بذلك التحديات الطبية والتعقيدات التي تصحب هذا النوع من العمليات، وذلك في سابقة نوعية في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة “التخصصي” على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج وتجربة المريض.

وقالت وسائل إعلام سعودية إن العملية استغرقت ثلاث ساعات، التي نفذها فريق طبي استثنائي، بقيادة استشاري جراحة القلب، ورئيس قسم جراحة القلب، الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، عقب تحضيرات استمرت لأسابيع، ابتدأت بالتخطيط النظري المفصل لضمان الدقة، وتقليل المخاطر المحتملة، وابتكار منهجية جراحية للوصول إلى القلب، وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض بدون شق القفص الصدري، تلى ذلك تطبيقها افتراضيًا لسبع مرات متتالية خلال ثلاثة أيام للتثبت من نجاعة المنهجية المبتكرة.

وبعد الحصول على موافقة اللجنة الطبية بالمستشفى، وموافقة ذوي المريض، شرع الدكتور فراس خليل بتشكيل فريق طبي لإنجاز المهمة، متخذًا من الانسجام والتناغم بين أفراد الفريق أولوية، وقبل الدخول إلى غرف العمليات، قدم قائد الفريق شرحًا تفصيليًا لخطة العملية، موضحًا أدوار كل فرد بدقة، بما يضمن سلامة المريض ونجاح العملية.

ويمثل المنجز تحولًا نوعيًا في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع وربما أشهر، تقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، مما يقلل من الألم، ويختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققًا بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.

وقال الدكتور ماجد الفياض الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور إن هذا الإنجاز تطور مهم في عمليات زراعة القلب منذ تلك اللحظة التاريخية التي شهدها العالم عند إجراء أول عملية زراعة قلب في ستينات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن “نجاح أول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت يمثل تحولًا، ليس فقط في مسيرة التخصصي، بل أيضًا في مسار المملكة نحو الريادة العالمية في الطب التخصصي، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تضع الابتكار في صميم جهودها لتحسين جودة الحياة”.

وأضاف الدكتور فياض أن ما تحقق اليوم من إنجاز نوعي، لم يكن ليتحقق لولا الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة، -أيدها الله- التي جعلت تطوير القطاع الصحي في صدارة أولوياتها، الذي مهَّد الطريق لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، وفتح آفاقٍ جديدة لتحسين جودة حياة المرضى محليًا ودوليًا.

ويأتي الإنجاز، في إطار التزام “التخصصي” الدائم بالابتكار في الممارسات الطبية، وتسخير كافة الإمكانات؛ لتحسين نتائج العلاج، وتجربة المريض، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.

وانطلاقًا من دوره كمركز تدريبي متخصص في جراحة زراعة الأعضاء الروبوتية، يسهم المستشفى في تعزيز الفهم العالمي لإجراءات زراعة الأعضاء طفيفة التوغل، من خلال التعاون مع المؤسسات الطبية حول العالم، لتأهيل كوادرهم الطبية من أجل تحقيق نتائج أفضل ضمن مساعيه للارتقاء بالممارسات الطبية عالميًا.

يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم .