الأربعاء, 5 فبراير 2025, 18:51
الرئيسية مجتمع المال والأعمال

شعب كوبا يطالب بإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي

 

قالت سفارة جمهورية كوبا فى بيان صحفى لها اليوم ، أن الشعب الكوبي في 20 ديسمبر الحالى قام بمسيرة ثورية صادقة، هي الأكبر في الآونة الأخيرة، لمطالبة حكومة الولايات المتحدة بإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الا إنساني والقاسي وإدراج كوبا المشين في قائمة الدول الراعية الإرهاب.

وكان للمسيرة، التي جرت أيضا في مقاطعات أخرى من البلاد، أقصى تعبير لها في حشد كبير استجاب به شعب هافانا لدعوة رئيس الجمهورية والسكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي، ميغيل دياز كانيل بيرموديز، الذي كان قد سلط الضوء قبل أسبوع على ضرورة القيام بمسيرة عبر كوبا ضد الحصار و ضد إبقاء الدولة الكاريبية على قائمة الدول التي يُفترض أنها ترعى الإرهاب.

كما ترأس المسيرة النضالية أيضا قائد الثورة الكوبية جنرال الجيش راؤول كاسترو روز، وقائد الجيش المتمرد خوسيه رامون ماتشادو فنتورا، وقادة آخرون في الحزب والدولة والحكومة والمنظمات الشبابية والطالبية و الجماهيرية وأعضاء من القوات المسلحة الثورية ووزارة الداخلية.

وفي كلمته أمام الشعب المتجمع في ماليكون هافانا، أكد الرئيس الكوبي أن “نية الولايات المتحدة في تمزيق كرامة هذا الشعب، من خلال الخنق، قد تحطمت اليوم، بهذا الحشد و المسيرة النضالية، التي تثبت كيف يستمر شرف بلادنا في الإرتقاء.

وصوت الرئيس الكوبي، سُمع شعور شعب بأكمله، مقتنع بأنه إذا استمرت الولايات المتحدة في جهودها لكسر سيادتها واستقلالها واشتراكيتها، فلن تجد سوى التمرد و العناد.

وقال رئيس الجمهورية: “كل إدارة حاولت ذلك، صمدت الثورة الكوبية وستستمر على هذا النحو”.

وكوبا، التي ستحتفل في الأول من يناير المقبل بالذكرى السنوية السادسة والستين لإنتصار الثورة، كانت ضحية 60 عاما لفرض الولايات المتحدة حصارا اقتصاديا وتجاريا وماليا وغيره من التدابير القسرية التي تمثل مجتمعة انتهاكا جسيم ً أحادية الجانب،  وصارخ ً ، وممنهج ً لحقوق الإنسان.

يضاف إلى ذلك إدراج ً كوبا بشكل احتيالي في القائمة الزائفة للدول الراعية لإلرهاب التي أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية، وهو أمر لا يمكن دعمه أخلاقيا والذي يهدف فقط إلى إلحاق المزيد من الضرر بالشعب الكوبي.

وطالبت أصوات دولية عديدة، بما في ذلك القادة السياسيون والبرلمانيون والرؤساء السابقون والمثقفون ، والمنظمات المتعددة الأطراف، بالوقف الفوري للحصار الإقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا ورفعها من قائمة الدول الراعية لإلرهاب.

كما اعتمدت الجمعية العامة لألمم المتحدة العديد من القرارات التي تسلط الضوء على هذه الحاجة.

وتتويجا للأنشطة السياسية خلال عام 2024 الصعب والمليء بالتحديات، أظهر الحدث الذي أقيم يوم الجمعة الوحدة السياسية ودعم الشعب للثورة ودفاعه الدائم عن سيادته واستقلاله ، واستعداده للمضي قدما مهما كانت التحديات التي قد تواجهه .