الأحد, 27 يوليو 2025, 14:21
الرئيسية طاقة

رئيس هيئة المحطات النووية: مشروع الضبعة يعكس قدرة القيادة السياسية على استقراء مستقبل الطاقة في العالم

انطلقت اليوم فعاليات المنتدى المصري الروسي الخامس لتطوير الصناعة النووية في مصر، بحضور كبار قيادات الشركات المصرية والدولية المعنية بالصناعة النووية، وعلى رأسهم أليكسي كونينينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت” ومدير مشروع محطة الضبعة النووية.

أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أن رؤية مصر 2030 ترتكز على مبادئ “التنمية المستدامة الشاملة”، وتعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي. وأشار إلى أن الطاقة تُعد العمود الفقري لتحقيق هذه الرؤية، حيث تُسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الأمن القومي المصري.

وأوضح الوكيل أن توفير موارد الطاقة اللازمة يُعد شرطاً أساسياً لتنفيذ خطط التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن أزمة الطاقة العالمية الحالية تؤكد أهمية استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك إدخال الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة.

وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر ومؤسساتها تمتلك رؤية واضحة لمستقبل الطاقة، ما يعزز مكانة البلاد إقليمياً ودولياً. وأضاف أن الدولة حرصت على ضمان مشاركة محلية كبيرة في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، بالتعاون مع الشريك الروسي، حيث تم تضمين هذه النسب كمكون تعاقدي في الاتفاقيات المبرمة.

تعزيز التكنولوجيا النووية

أكد الوكيل أن المشروع يسهم في توطين التكنولوجيا النووية في مصر وتأهيل الشركات المصرية لتكون جزءاً من الصناعة النووية العالمية. كما شدد على أن الإنجازات المتحققة في موقع محطة الضبعة تعكس قدرة مصر على تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، بما يضمن حقوق الأجيال القادمة ويعزز الأمن الوطني.

وأضاف أن الطاقة النووية، بتطبيقاتها السلمية، تلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالي توفير الطاقة والمياه. وأشار إلى أن محطة الضبعة ليست مجرد مشروع لتوليد الكهرباء، بل أساس لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، حيث تُعد صديقة للبيئة لانعدام الانبعاثات الكربونية، وتدعم تنمية القطاعات الاقتصادية وتوطين التكنولوجيا.

الشراكة المصرية الروسية

أعرب الوكيل عن اعتزازه بالشراكة المصرية الروسية في مشروع محطة الضبعة النووية، مشيداً بالرعاية المستمرة من القيادة السياسية في كلا البلدين لهذا المشروع القومي. وأكد أن هذه الشراكة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا.

واختتم قائلاً: “محطة الضبعة النووية ليست مجرد مشروع للطاقة، بل مشروع تنموي شامل يحمل الخير والتقدم لمصر، ويدعم مكانتها كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا”.