بمناسبة إعداد تقريرها السنوى عن نشاطها دعت جمعية الصداقة المصرية الصينية عددا من الكتاب والاعلاميين المتخصصين فى الشأن الصيني وتم تكريمهم بعد حلقة نقاشية موسعة استعرض خلالها السفير على الحفني نائب رئيس الجمعية العلاقات بين مصر والصين التاريخية وقوتها ومتانتها وتطورها الى شراكة إقتصادية ، وأشار السفير الحفنى الى حالة التناغم السياسي بين الزعيمين المصري والصيني تستهدف رفاهية الشعبين .
وقال السفير على الحفنى أن اللقاء الذى حضره مكتب الاعلام بالسفارة الصينية بالقاهرة هو طريق حرير للقوى الناعمة المصرية للتعريف بالصين عن قرب وفى العمق من خلال التحليل الوافي المعبر عن حقيقة التنين الأسيوى الضخم الذى إخترق الغرب بالكامل وفرض سيطرته بدأت تهدد إقتصاد أمريكا وأوروبا .
وتحدث أيضا السفير الحفني عن فترة وجوده سفيرا لمصر فى الصين فى عهد الرئيس الراحل مبارك وإدراكه للنمو السريع للصين ولذا كان صاحب بادرة ربط القاهرة وبكين بخط طيران مباشر ، بات الآن يحتاج الى زيادة فى عدد الخطوط من القاهرة الى المدن الصينية الكبري .
وأكد السفير الحفنى بأن جمعية الصداقة المصرية الصينية ستتبنى حملة لجذب السياحة الصينية الى مصر ، لأن حركة السياحة الصينية للخارج فى ازدياد كبير بسبب انتعاش الحالة الاقتصادية وارتفاع الدخل للمواطن الصيني ، ومصر تستطيع أن تحقق سياحة ترفيهية وثقافية متميزة للسياح الصينيين .
وأضاف بأن الجمعية ستقوم بدور فعال أيضا فى جذب الاستثمارات الفندقية الصينية بمصر لزيادة عدد الغرف الفندقية لاستيعاب الزيادة فى أعداد السائحين من الخارج .
وتحدث فى اللقاء السفير هشام الزميتي سفير مصر السابق فى اليابان والمجر عن تجربته الأسيوية وقدم شرحا عن محاولات أمريكا والغرب بإستهداف الصين التى تمثل خطرا كبيرا عليهم ، وأن الأساطيل البحرية الأمريكية التى تجوب فى المياه الدولية بالمحيطات والبحار تحاول أن تبلغ رسالة غير مباشرة بقوة التفوق العسكرى ، واستعرض السفير الزميتي قصة النمو الصينى السريع ومحاولة السيطرة إقتصاديا من خلال سياسة هادئة وبسيطة تعترف بالعلاقات الندية والمصالح انطلاقا من مبادىء الأمم المتحدة ، ومن خلال هذه السياسة نجحت الصين فى خلق علاقات قوية مع الدول الأفريقية والعربية .
وكرم السفير على الحفني الكاتب الصحفى أيمن الشندويلي رئيس تحرير جلوبال إيكونومي لدوره فى توطيد العلاقات المصرية الصينية .