شهد معهد ناصر الطبي صباح اليوم الجمعة حادثة مأسوية، حيث توفي أخصائي جراحة قلب أثناء أدائه لعمله خلال نوبتجيته، إثر تعرضه لتوقف مفاجئ في عضلة القلب، وعلى الرغم من محاولات الفريق الطبي لإنعاش قلبه، التي استمرت لمدة ساعة، إلا أن جميع الجهود باءت بالفشل.
وكشف أحد أصدقاء الطبيب الراحل، أن الدكتور أحمد ماهر توجه إلى المستشفى كعادته صباحًا وكان بحالة صحية جيدة، وعقب الانتهاء من العملية الثانية في الساعة الثامنة والنصف مساءً، غادر غرفة العمليات وتوجه إلى دورة المياه، إلا أن غيابه الطويل أثار قلق أحد زملائه، الذي لاحظ أن الباب مغلق من الداخل ولم يتلقَّ أي استجابة رغم الطرق عليه عدة مرات.
وأضاف: “عندما نظر زميله أسفل الباب، رأى أن هناك شخصًا بالداخل، فتم كسر الباب على الفور، ليجدوا الطبيب الشاب جالسًا وفاقدًا للوعي، مشيراً إلى أنه تم إخراجه سريعًا من دورة المياه، وحاول زملائه إنعاش عضلة القلب لمدة ساعة، ولكن دون جدوى.”
وأشار أن الطبيب كان معروفًا بالتزامه الشديد وإخلاصه في عمله، كما كان محبوبًا من زملائه في معهد ناصر، حيث تميز بحسن التعامل والأخلاق الرفيعة، مشيرًا إلى أن وفاته شكلت صدمة كبيرة لجميع من عرفوه .
وبحسب زملاء الطبيب الراحل، فإنه كان يستعد لزواجه قريبا، وأنه وحيد والدته بعد وفاة شقيقته بأزمة قلبية أيضا قبل عدة سنوات.
وفى وقت سابق، نعى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، ببالغ الحزن والأسى، الطبيب أحمد ماهر منصور أخصائي جراحة القلب بمعهد ناصر – داعيا المولى عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
