قفزت أسعار النفط العالمية اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، مدفوعة بتصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط بعد انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد منشآت نووية إيرانية، مما أثار مخاوف من اضطرابات وشيكة في الإمدادات، خاصة عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي للطاقة العالمية.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 1.88 دولار، أي بنسبة 2.44%، لتبلغ 78.89 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.87 دولار، أو ما يعادل 2.53%، ليصل إلى 75.71 دولارًا.
وخلال التداولات الصباحية، بلغ الخامان ذروتهما عند 81.40 دولارًا لبرنت و78.40 دولارًا لخام غرب تكساس، وهي المستويات الأعلى منذ يناير الماضي، قبل أن يتراجعا جزئيًا عن تلك المكاسب.
في هذا السياق، حذر بنك «غولدمان ساكس» من أن أي تعطّل في التدفقات عبر مضيق هرمز قد يرفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وذكر البنك في مذكرة تحليلية أن تقليص الإمدادات عبر المضيق بنسبة 50% لمدة شهر واحد قد يدفع أسعار خام برنت إلى 110 دولارات للبرميل مؤقتًا، في حين من المتوقع أن تستقر الأسعار عند متوسط 95 دولارًا للبرميل في الربع الرابع من العام حال تواصل التصعيد.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض الصادرات الإيرانية بمقدار 1.75 مليون برميل يوميًا قد يدفع خام برنت إلى مستوى 90 دولارًا للبرميل، مؤكدًا أن الأسواق ستبقى شديدة الحساسية لأي تطور يتعلق بإغلاق المضيق أو تهديد أمن الملاحة فيه.
رغم هذه التقديرات القاتمة، توقعت المؤسسة المالية أن تؤدي الحوافز الاقتصادية لدى القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين، إلى تحرك سريع لتفادي تعطيل طويل الأمد في الإمدادات.
ولفتت إلى أن استقرار أسعار الطاقة يبقى ضرورة ملحة لحماية أسواق المال والنمو العالمي، خاصة في ظل هشاشة سلاسل التوريد الدولية.
