عبير فؤاد
“ساعتان من الزمن” يستطيع الموظف توفيرهم أسبوعياً بفضل العمل عن بعد. واستغلالهم لممارسة الأنشطة المشتركة مع الأسرة وتحسين نوعية الحياة على المستوي الشخصي، وأيضا تقليل استهلاك الطاقة والتلوث على المستوي الاقتصادي. بحسب تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخراً، استعرض خلاله نتائج دراسة استقصائية حول التحول الكبير في العمل من المنزل في 27 دولة خلال جائحة كوفيد ١٩ خلال عامي 2021 و2022.
حيث استحوذت الصين على النصيب الأكبر في عدد الدقائق التي تم توفيرها في الأسبوع، بإجمالي 102 دقيقة، يليها اليابان بـ 100 دقيقة ثم الهند بـ 99 دقيقة. في حين سجلت صريبا النصيب الأدنى بإجمالي 51 دقيقة فقط. فيما احتلت كلا من مصر وروسيا وإنجلترا وأستراليا المراكز الوسطي بعدما بلغ الوقت اليومي المتوفر عند العمل من المنزل نحو 74 دقيقة أو ساعة وربع الساعة أسبوعيا.
بشكل أساسي هذا الوقت المتوفر وفوائد تتضح مع تقليل الأوقات التي يقضيها الموظفين في التنقل من وإلى أماكن عملهم. ولكن السؤال هو فيما تخصص هذه الدقائق الإضافية؟
في المتوسط يقضي نحو 40٪ من هذه الأوقات المتوفرة في ممارسة عمل إضافي أو عمل جديد، فيما يخصص 34٪ منها كأوقات للترفيه والتنزه، فيما احتلت أنشطة تقديم الرعاية للأطفال أو الأقارب النسبة الأقل ممثلة في 11٪ بين تفضيلات المشاركين في المسح.
بالتدقيق في الاختلافات بين الدول نجد العمل الإضافي يمتص 53٪ من الوقت المتوفر لدي مواطني ماليزيا وسنغافورة وتايوان. بينما يخصص مواطني النمسا وإسبانيا وألمانيا أكثر من 40٪ من أوقاتهم للترفيه. أما مواطني اليونان وإيطاليا وبولندا وصربيا فيكرس 15٪ أو أكثر من وقتهم لأنشطة الرعاية.
المسح العالمي اعتمد علي جمع وتحليل البيانات على التركيبة السكانية في الموظفين في الفئة العمرية ما بين 20 و59 عاماً. ومستويات العمل من المنزل أثناء الجائحة وأوقات التنقل، وأنشطة العمل في الوظيفة الأساسية، والعمل في وظيفة جديدة، ورعاية الأطفال، والتعليم المنزلي، والأعمال المنزلية، التسوق، والترفيه في المنزل مثل القراءة ومشاهدة التلفزيون والأفلام، ممارسة الرياضة، والتنزه في الهواء الطلق.