قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن الاقتصاد العالمي يواجه مزيجًا من القلق والمرونة. وأضافت: “منذ آخر لقاء لنا في هذه القاعة الكبيرة قبل عام، ازدادت حالة عدم اليقين، إلا أن المشاعر العالمية لا تزال صامدة”.
وفي كلمتها في الجلسة العامة للاجتماعات السنوية، سلطت جورجيفا الضوء على ثلاث أولويات متوسطة الأجل لصانعي السياسات: إصلاح المالية العامة، وإعادة التوازن المحلي والخارجي، ورفع النمو الاتجاهي. وفيما يتعلق بالتجارة، رحبت بحقيقة أن 188 دولة من أصل 191 دولة عضو في صندوق النقد الدولي لم تشارك في إجراءات تعريفة جمركية متبادلة. وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، حذرت من التراخي في مواجهة التفاؤل. وأشارت إلى أن “مفتاح تعظيم مكاسب الإنتاجية وإدارة تداعيات الذكاء الاصطناعي هو الاستعداد”، مؤكدة على الحاجة إلى رقابة مالية قوية واستعداد للسياسات في ظل إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي لأسواق العمل والإنتاجية.
صرحت جورجيفا بأن صندوق النقد الدولي نفّذ ما يقرب من 3000 مشروع لتنمية القدرات، ووافق على قروض بقيمة 37 مليار دولار أمريكي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ودعت الأعضاء إلى التصديق على “زيادة الحصص” بنسبة 50%، ودعم صندوق الحد من الفقر والنمو، وتجديد موارد صندوق احتواء الكوارث والإغاثة منها.
وقالت جورجيفا ، يجب أن يكون طموحنا هو أن نبقى قادرين على مساعدة أعضائنا الأكثر فقرًا عندما يواجهون ظروفًا خارجة عن سيطرتهم. المبالغ المطلوبة هنا بالملايين، وليس بالمليارات، وستحدث فرقًا هائلاً”.
