هروب الأجانب المقيمين فى اسرائيل الى فنادق طابا ونويبع جعلها ترفع شعار “كاملة العدد” لأول مرة ، كما زادت نسب الاشغال بسكل كبير على فنادق ومنتجعات شرم الشيخ والتى باتت هى الأخرى محطة ترانزيت وتنزه قبل الانتقال من مطارها الدولي الى الدول المختلفة هربا من صواريخ ايران التى تطال كل شبر فى الأراضي المحتلة من الكيان الصهيوني .
تشهد فنادق مدينتي طابا ونويبع في شمال شرق مصر طفرة غير مسبوقة في نسب الإشغال السياحي، مدفوعة بارتفاع وتيرة التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، والتي دفعت الآلاف من المقيمين الأجانب في إسرائيل، إلى التوافد عبر معبر طابا الحدودي إلى الأراضي المصرية.
وقفزت نسب الإشغال في بعض فنادق المنطقة من 15% إلى 90% خلال أيام قليلة، مع تزايد طلبات التسكين المقدّمة من شركات سياحية لتنظيم إقامة مؤقتة لرعايا أجانب.
وشهد معبر طابا الحدودي تكدسًا ملحوظًا من جنسيات أوروبية وآسيوية مختلفة، في وقت نصح فيه السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، مواطني بلاده باستخدام طريق إيلات – طابا لمغادرة إسرائيل بأمان.
وبينما تتجه بعض الوفود مباشرة إلى مطار شرم الشيخ الدولي للسفر إلى بلدانها، يفضّل آخرون البقاء لفترة قصيرة تتراوح بين ليلة أو اثنتين في فنادق قريبة من المعبر، قبل استكمال رحلتهم.
وتبلغ الطاقة الفندقية في طابا ونويبع أكثر من 10 آلاف غرفة وكامب، إلى جانب 3 آلاف غرفة تحت الإنشاء متعثرة التمويل منذ عام 2011، وفقًا لأحد المستثمرين في القطاع.
وكانت وزارة السياحة قد كشفت في وقت سابق أن عام 2023 سجل 15.7 مليون سائح، وهو الأعلى منذ 2010، في حين أسهمت التوترات الإقليمية في الحفاظ على نمو طفيف بالقطاع، رغم توقعات الانخفاض.
وتبذل الدولة جهودًا متواصلة لتطوير البنية التحتية السياحية في جنوب سيناء، وربط المناطق الحدودية بمشروع “التجلي الأعظم” في سانت كاترين، الذي بات في مراحله النهائية. ويأمل المستثمرون أن تتحوّل هذه الأزمة إلى فرصة تسويقية للمنطقة، تعيد وضع طابا ونويبع على خارطة السياحة الدولية.