تواجه إسرائيل ضغوطاً غير مسبوقة في حربها الجارية مع إيران، حيث تتجاوز الخسائر الاقتصادية اليومية حاجز 3 مليار دولار، وسط تزايد التكاليف العسكرية المباشرة وتضرر البنية التحتية الحيوية، خصوصاً في قطاعي الطاقة والدفاع.
ووفقاً لتقديرات خبراء دفاع واقتصاد، تُنفق إسرائيل يومياً أكثر من 1.01 مليار دولار في تشغيل منظومات الدفاع الجوي المتقدمة، مثل “آرو” و”القبة الحديدية”، إضافة إلى تكاليف الطلعات الجوية والرد العسكري في أكثر من جبهة بجانب الدمار الذى تلحقه الضربات الصاروخية الايرانية على البنى التحتية ومواقع بترول .
كما تنزف اسرائيل أيضا خسائر أخرى تقدر بمليارى دولار أمريكي بسبب توقف الأعمال والتصدير ، ووقف الرحلات الجوية وتسخير كل اقتصادها للحرب بعد أن تم تدمير مبنى البورصة والأوراق المالية .
ورغم ضخامة الإنفاق العسكري، فإن الخسائر غير المباشرة لا تقل خطورة. فقد ارتفعت أقساط التأمين البحري على السفن القادمة إلى الموانئ الإسرائيلية لأكثر من ثلاثة أضعاف، في حين شهدت التجارة الخارجية تباطؤاً ملحوظاً نتيجة تهديدات الصواريخ المتواصلة. وتشير التقديرات إلى أن هذه التأثيرات الثانوية ترفع الخسائر اليومية بمئات الملايين الإضافية.
وفي تطوّر خطير، أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف الإنتاج في حقلي الغاز العملاقين ليفياثان وكاريش منذ 13 يونيو، نتيجة التهديدات الأمنية المتزايدة. هذا التوقف أثر بشكل مباشر على صادرات الغاز إلى مصر والأردن، مع اعتماد السوق المحلي حالياً فقط على حقل تمار، الذي أُغلق أيضاً بشكل احترازي لفترات محددة.
وبحسب صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية، فإن هذا الإغلاق الاحترازي تسبب في خسائر تقارب 800 مليون شيكل شهرياً (نحو 201 مليون دولار)، مع تراجع صادرات الغاز بنسبة تصل إلى 70٪.
وعلى صعيد البنية التحتية، تلقّت مصفاة حيفا ضربات صاروخية مباشرة خلال يومي 15 و16 يونيو، أسفرت عن إغلاق كامل للمصفاة ومقتل ثلاثة عمال على الأقل، مما أدى إلى توقف تكرير النفط محلياً، وإجبار إسرائيل على استيراد بدائل في وقت بالغ الحساسية للأسواق العالمية.
وستواجه اسرائيل كارثة نفاذ صواريخ القبة الحديدية وهى صواريخ الدفاعات الجوية وبذلك يمكن لصواريخ ايران الباليسية والطائرات المسيرة أن تستهدف كل المواقع الصهيونية بسهولة تامة .
