يتشكل فصل جديد من التعاون الإقليمي في غرب أفريقيا مع قيام البنك الأفريقي للتنمية ومجلس الوفاق باستكشاف علاقات أوثق لتسريع التكامل والتنمية المستدامة عبر خمس دول أعضاء.
التقت نينا نوابوفو، نائب رئيس البنك للتنمية الإقليمية والتكامل وتقديم الأعمال، مع وفد من المجلس برئاسة نائب الأمين التنفيذي علي عيدي في مقر البنك في أبيدجان.
وركزت المحادثات على تكثيف الجهود المشتركة لتمويل المشاريع الإقليمية الرئيسية، وتعزيز القدرات المؤسسية، ودفع النمو الاقتصادي الشامل.
يضم مجلس الوفاق، الذي تأسس قبل ستين عاما، كوت ديفوار والنيجر وبوركينا فاسو وتوجو وبنين بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتضامن.
وسلطت نوابوفو، التي انضم إليها نائب المدير العام للبنك لغرب أفريقيا، جوزيف مارتيال ريبيرو، ويوسف كوني، رئيس إدارة الصناديق الإقليمية، الضوء على الفرص المتاحة لتعزيز التعاون في التمويل المشترك للمشاريع، وبناء القدرات، وتنفيذ المبادرات الإقليمية.
وقالت نوابوفو: “إن تعزيز الشراكة بين مجموعة البنك الأفريقي للتنمية ومجلس الوفاق يوفر فرصة حيوية لدعم غرب أفريقيا في ظل المشهد الاجتماعي والسياسي المتطور، مع تعزيز التكامل الإقليمي”.
وأشارت إلى أن الشراكة يمكن أن تركز على التمويل المشترك للمشاريع الإقليمية التحويلية التي تعزز القدرة على الصمود، وتحمي المكاسب الاجتماعية والاستثمارية، وتعزز الاتصال الإقليمي، وتدعم النمو الاقتصادي الشامل.
كما شددت نوابوفو على أهمية الجهود المشتركة في بناء القدرات وإصلاحات الحوكمة لتعزيز القدرة على الصمود، ومنع الأزمات، وتعزيز التماسك الاجتماعي. وأضافت أن المبادرات التعاونية من شأنها معالجة تغير المناخ، ودعم التنوع الاقتصادي، والمساعدة في التخفيف من حدة المخاطر الأمنية.
خلال الاجتماع، قدّم عيدي الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس للفترة 2024-2028، والتي تهدف إلى “تعزيز السلام والتضامن والأمن والتنمية المستدامة خدمةً للمجتمع”. ومن أهم مكونات الخطة مشروع دعم تعزيز القدرات المؤسسية لمجلس الوفاق (PARCI-CE)، المصمم لتعزيز القدرات المؤسسية والبشرية والتشغيلية للمجلس، بما يُمكّنه من تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية ورصدها بشكل أفضل في جميع الدول الأعضاء.
يُعطي المشروع الأولوية لتصميم وتنفيذ البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الإقليمية، مثل شبكات المياه القروية والكهرباء الشمسية، بالإضافة إلى مبادرات في الزراعة والثروة الحيوانية والغابات والتدريب المهني وتوفير فرص العمل للشباب والنساء. كما يدعم الدول الأعضاء المتضررة من الأزمات الإنسانية.
قال إيدي: “مجموعة البنك الأفريقي للتنمية شريكٌ راسخٌ لدول مجلس الوفاق. ويتوافق مشروعنا لبناء القدرات المؤسسية، المتوافق مع الخطة الاستراتيجية 2024-2028، مع الأولويات الاستراتيجية الرئيسية للبنك في المنطقة: دمج أفريقيا، وتحسين جودة حياة الأفارقة، وتوفير الغذاء للقارة، وتوفير الكهرباء والإضاءة في جميع أنحاء أفريقيا”.
