الأربعاء, 25 يونيو 2025, 11:24
صحة ودواء

طبيب أطفال يكشف السر.. كيفية التعامل مع فرط حركة الأطفال خلال شهر الصيام ؟

مع حلول شهر رمضان المبارك، يواجه بعض الأطفال تغيرات ملحوظة في سلوكهم، أبرزها فرط الحركة والتوتر، مما يثير قلق الكثير من الأسر. وفي هذا السياق، حذر الدكتور أحمد صلاح سليمان، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة وأمراض دم الأطفال، من تأثير التغذية غير المتوازنة على نشاط الأطفال خلال الشهر الفضيل، مؤكدًا أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تقليل هذه الظاهرة.

التغذية السليمة

وأوضح الدكتور سليمان أن الإفراط في تناول السكريات والوجبات السريعة قد يؤدي إلى زيادة فرط الحركة والتوتر، مما قد يؤثر على تركيز الأطفال وسلوكهم.

ونصح بضرورة تقليل هذه الأطعمة، والحرص على توفير وجبات متوازنة غنية بالعناصر الغذائية التي تعزز الاستقرار النفسي والجسدي للأطفال، خاصةً خلال وجبتي الإفطار والسحور.

تنظيم النوم

كما شدد على أهمية تنظيم وقت النوم، مشيرًا إلى أن اضطراب النوم يؤثر بشكل مباشر على مستويات النشاط لدى الأطفال، مما قد يؤدي إلى زيادة التوتر والانفعالات الزائدة.

وأكد أن الالتزام بنظام يومي صحي خلال الشهر الكريم يمكن أن يساعد في تقليل المشكلات السلوكية الناتجة عن التغيرات الغذائية والروتينية.

ما هو فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

ووفقًا لموقع Web Med المتخصص في الطب، فإن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو اضطراب عصبي يؤثر على القدرة على التركيز، والتحكم في السلوك، والجلوس ساكنًا .

كما يعد من أكثر الاضطرابات العقلية شيوعًا بين الأطفال، ويبدأ عادةً خلال السنوات الدراسية المبكرة، حيث يواجه الطفل صعوبة في الانتباه والسيطرة على اندفاعه.

أعراض اضطراب فرط الحركة

النسيان والتأخر في إنجاز المهام.

الأرق وصعوبة النوم.

فقدان السيطرة على الغضب.

الاندفاعية والتسرع في اتخاذ القرارات.

مشكلة في التنظيم والتخطيط

الشعور بالإحباط والتقلبات المزاجية.

صعوبة التركيز عند القراءة.

نصائح لعلاج والتعامل مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

أوضح  Web Med أن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يشمل العلاج السلوكي، والأدوية، وتعديلات نمط الحياة، حيث يمكن لبعض التغييرات أن تحسن الأعراض بشكل كبير.

1- التغذية الصحية:

ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على مستويات ثابتة من السكر في الدم، حيث يمكن أن تؤثر التقلبات في نسبة السكر على الطاقة والمزاج والتركيز. ويُفضل تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، وتقليل استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة، مع شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب.

2- ممارسة التمارين الرياضية:

يعد النشاط البدني المنتظم ضروريًا لكل من البالغين والأطفال المصابين بفرط الحركة، حيث يساعد على تحسين التركيز، وتقليل الاندفاع، وتحسين الحالة المزاجية بشكل عام.

3- النوم الجيد:

أثبتت الدراسات أن نقص النوم يزيد من أعراض فرط الحركة، لذا يحتاج الأطفال إلى 9 إلى 13 ساعة من النوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون إلى 8 إلى 10 ساعات، والبالغون إلى 7 إلى 9 ساعات.

4- إدارة التوتر:

يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة، لذا يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، والتأمل، وتمارين التنفس لمساعدة الأطفال والبالغين على التحكم في مشاعرهم وتحسين تركيزهم.

تأتي هذه التوصيات ضمن حملة توعوية أطلقها عدد من أطباء الأطفال بسوهاج، تهدف إلى تقديم الإرشادات الطبية للأسر لضمان صحة وسلامة الأطفال خلال شهر رمضان.