قال المتحدث الرسمي للسفارة الصينية لدى مصر ، أن أمريكيا عليها تصحيح الأخطاء والتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية .
وأشار المتحدث الصيني ، في الفترة الأخيرة، فرض الجانب الأمريكي رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية المستوردة بحجة مسألة فينتانيل وغيرها من المسائل، كما أعلن عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على جميع منتجات الصلب والألومنيوم المستوردة إلى الولايات المتحدة. وترفض الصين بشكل قاطع الإجراءات الحمائية التي يتخذها الجانب الأمريكي، وقد اتخذت إجراءات مضادة لازمة ومستهدفة للحفاظ على مصالحها المشروعة.
وأضاف الناطق بإسم سفارة الصين بالقاهرة ، يُعد الإعلان أحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية إضافية مخالفة خطيرة لقواعد منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي سيكلف الشركات الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين المزيد من الأموال، ويفسد التعاون الطبيعي بين الدول في المجالات الاقتصادية والتجارية، ويخرب استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية. وإن إصرار الجانب الأمريكي على شن حروب تجارية وجمركية على خلفية العولمة لا يمس بمرجعية واستقرار نظام التجارة متعددة الأطراف فحسب، بل يتعارض مع نداء العصر المتمثل في التعاون بين كافة الدول لمواجهة التحديات العالمية.
ويعد فينتانيل مشكلة أمريكية بامتياز، إذ أن الصين من أكثر دول العالم التي تنتهج سياسات صارمة لمكافحة المخدرات وتنفذها بكل جدية.
وأكد الناطق الصيني ، أن الصين قدمت دعما للولايات المتحدة لمواجهة مسألة فينتانيل انطلاقا من الروح الإنسانية، فيجب على الجانب الأمريكي النظر إلى هذه المسألة والتعامل معها بشكل موضوعي وعقلاني، لم يكن فرض رسوم جمركية إضافية إجراء بناء، بل سيؤثر ويضر بالتعاون بين الجانبين في مجال مكافحة المخدرات في المستقبل.
وقال متحدث السفارة الصينية بالقاهرة ، أنه في عام 2024، حققت الصين تنمية اقتصادية جديدة، وبقيت كمحرك مهم للنمو الاقتصادي العالمي ، ولقد أثبتت الحقائق أن محاولات الولايات المتحدة لمضايقة الصين واحتواءها باءت بالفشل ، في هذا السياق، نحث الجانب الأمريكي على تصحيح الأخطاء والتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية أو استخدامها كأداة سياسية، بل يجب عليها بذل جهود مشتركة مع الصين وإجراء حوار صريح وتعزيز التعاون مع الصين على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.