أكد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس أن السوق العقاري المصري لا يزال بعيدًا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في الوحدات السكنية، مشيرًا إلى أن الطلب على العقارات مستمر بفعل النمو السكاني المتزايد وزيادة المعروض، جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي السادس لجريدة حابي تحت عنوان “الإصلاح المرن.. عبور هادئ لتحديات الاقتصاد”.
وأشار ساويرس إلى تحقيق 10 شركات عقارية كبرى مبيعات بلغت 30 مليار جنيه خلال العام الجاري، مما يعكس قوة الطلب في السوق.
و أوضح ساويرس أن المطورين يلجأون إلى بيع الوحدات بنظام التقسيط على فترات طويلة تصل إلى 10 سنوات، حيث يتم الانتهاء من تنفيذ الوحدة خلال 3 أو 4 سنوات، بينما يتم استرداد قيمتها بعد انتهاء الدفعات، مؤكداً أن هذا النهج يمثل تحديًا للمطورين، حيث إنه دور البنوك بالأساس عبر توفير التمويل العقاري.
وأشار إلى أن المطورين يضطرون للحصول على قروض تتراوح قيمتها بين 5 و7 مليارات جنيه للبدء في تنفيذ المشروعات، لكن ارتفاع معدلات الفائدة الحالية يؤدي إلى تآكل الأرباح، خاصة مع زيادات الأسعار على المكونات المستوردة، ما يضع ضغطًا إضافيًا على الشركات العقارية .
ورغم التحديات، يرى ساويرس أن القطاع العقاري في مصر لا يزال يتمتع بمقومات نمو قوية، مع استمرار الطلب الناتج عن الفجوة بين المعروض واحتياجات السوق. ودعا إلى تعزيز دور البنوك في تمويل المشروعات العقارية لتخفيف العبء عن المطورين وتحقيق توازن أكبر في السوق.
وأكد ساويرس على ضرورة تبني حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التمويلية ودعم المطورين العقاريين، بما يضمن استمرار نمو السوق العقاري وتحقيق توازن بين الطلب والعرض في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية.