ستقوم رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، بزيارة تركيا غدا الأحد وحتى 28 نوفمبر الحالى ، ومن المقرر عقد اجتماعات في أنقرة وإسطنبول.
وتتضمن الزيارة التي تستمر أربعة أيام لقاءات مع ممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين، وتأتي في وقت تشهد فيه البلاد تحولا اقتصاديا.
وسلط تقرير البنك المركزي الأوروبي حول الآفاق الاقتصادية الإقليمية ، الذي صدر في سبتمبر، الضوء على التغيرات السياسية الأخيرة في تركيا باعتبارها عوامل ساعدت على تحسين ثقة المستثمرين.
وفي أنقرة، ستلتقي رينو باسو بوزراء رئيسيين فيما يتعلق بأجندة البنك في البلاد. كما ستحضر إطلاق منصة الاستثمار في إزالة الكربون الصناعي في تركيا (TIDIP)، وهي مبادرة يدعمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي تهدف إلى نشر 5 مليارات دولار أمريكي من الاستثمارات بحلول عام 2030. أصدرت البنوك المتعددة الأطراف مؤخرًا بيانًا مشتركًا حول منصات البلدان، مؤكدة دعمها المشترك للجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدان المضيفة وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والجهات المانحة والقطاع الخاص.
ومن المقرر أن يجري رينو باسو أيضًا محادثات مع فاتح كاراهان، محافظ البنك المركزي لجمهورية تركيا.
وبالإضافة إلى جدول أعمالها المزدحم في أنقرة، ستحضر رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أيضًا حفلًا لمشروع في إسطنبول، حيث ستلتقي برئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. وسيحتفل بشراكة البنك مع بلدية إسطنبول الكبرى بشأن توسيع فرص العمل للنساء في مجال التقنيات الخضراء.
كما ستجري رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية محادثات مع مسؤولين دبلوماسيين وممثلين عن مؤسسات مالية دولية أخرى. ومن المتوقع أن يعلن البنك أيضاً عن عدد من المشاريع الجديدة خلال الزيارة، بما في ذلك مشاريع تهدف إلى دعم التعافي الاقتصادي في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت البلاد العام الماضي.
وقالت رينو باسو: “لطالما كانت تركيا شريكًا رئيسيًا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ويستمر التزامنا المشترك بالتنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية في التعزيز. وتؤكد هذه الزيارة التزامنا بدعم رؤية تركيا للنمو الشامل والابتكار ومستقبل أكثر اخضرارًا. أتطلع إلى المشاركة في اجتماعات مثمرة مع شركائنا الأتراك بينما نستكشف فرصًا جديدة لدفع التقدم معًا “.
وفي عام 2023، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مبلغاً قياسياً قدره 2.5 مليار يورو في البلاد، مدفوعاً باستجابة البنك القوية لاحتياجات التعافي وإعادة الإعمار في المدن المتضررة من الزلزال.
أصدر البنك مؤخرًا استراتيجيته الجديدة لتركيا 2024-2029 ، والتي حددت أربع أولويات للبلاد على مدى السنوات الخمس المقبلة: التحول الأخضر، وتنمية رأس المال البشري، وتعزيز القدرة التنافسية، والاستثمار في البنية التحتية.
ويعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أحد أكبر المستثمرين في تركيا، إذ تعهد بأكثر من 21 مليار يورو من خلال 461 مشروعاً وحدوداً للتمويل التجاري منذ عام 2009، معظمها في القطاع الخاص.
