الجمعة, 22 نوفمبر 2024, 7:51
الرئيسية بنوك وتأمين

عاجل | صندوق النقد الدولي يشيد بمرونة الاقتصاد المغربي

اختتم المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي (IMF) مشاورات المادة الرابعة مع المغرب ، و مراجعة منتصف المدة بموجب ترتيبات خط الائتمان المرن، والمراجعة الأولى في إطار مرفق المرونة والاستدامة وإعادة تحديد مراحل الوصول في إطار مرفق المرونة والاستدامة .

كما وافق المديرون التنفيذيون على فحوى تقييم الموظفين ،  ورحبوا بمرونة الاقتصاد المغربي في مواجهة الصدمات الأخيرة وأشادوا بسياسات الاقتصاد الكلي والأطر المؤسسية القوية للغاية التي اتبعتها السلطات، والتي دعمت انتعاش النمو وتراجع التضخم. وبعد الإشارة إلى المخاطر السلبية وارتفاع حالة عدم اليقين التي تحيط بالآفاق المستقبلية، أكد المديرون على أهمية استمرار سياسات الاقتصاد الكلي الحكيمة والتنفيذ الثابت للإصلاحات الهيكلية لتحقيق نمو أقوى وأكثر مرونة وشمولا.

وأيد المديرون موقف السياسة النقدية لبنك المغرب واتفقوا على أن إجراء المزيد من التغييرات في أسعار الفائدة الأساسية يجب أن يظل معتمدا على البيانات. وسيكون من المهم أيضاً استئناف التحول المخطط للبنك المركزي إلى إطار استهداف التضخم من خلال الاستعداد لإزالة الربط مع استمرار التضخم في الانخفاض.

واتفق المديرون على ضرورة تعزيز ضبط أوضاع المالية العامة، واتفقوا على أن موازنة 2024 تحقق التوازن الصحيح بين إعادة بناء هوامش الأمان المالية وتمويل الإصلاحات الهيكلية. وشجعوا السلطات على النظر في مزيد من التدابير الضريبية والإنفاقية لتأمين وربما تسريع التخفيض المخطط للدين العام. وشجع المديرون على مواصلة تعزيز الإطار المالي متوسط ​​الأجل، بما في ذلك عن طريق الإبلاغ عن الآثار المترتبة على الميزانية المترتبة على الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعبئة الأصول الحقيقية الحكومية، ومواصلة العمل على وضع قاعدة مالية جديدة ترتكز على الديون.

ورحب المديرون بالتقدم الذي أحرزه المغرب في تعزيز إطاره الإشرافي والتنظيمي المالي. وأشادوا بجهود السلطات في فرض رسوم إضافية على رأس المال، وتطوير سوق ثانوية للقروض المتعثرة، وتحسين إطار تسوية البنوك، وإعداد استراتيجية مالية خضراء. وبينما تبدو المخاطر النظامية التي يتعرض لها النظام المالي محدودة، أكد المديرون على ضرورة مواصلة مراقبة تعرضات الميزانيات العمومية للمؤسسات المالية، بما في ذلك المخاطر المتعلقة بالمناخ.

وأشاد المديرون بالتزام السلطات القوي بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية. ومن شأن إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم أن يحسن العدالة وجودة الوصول إلى الخدمات ويحافظ على رأس المال البشري على المدى الطويل.

ومن شأن إصلاحات الشركات المملوكة للدولة وتفعيل صندوق محمد السادس وميثاق الاستثمار الجديد أن يحفز الاستثمار الخاص ويخلق فرص عمل مستدامة.

إن الجهود المتواصلة للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري ومعالجة ندرة المياه وتعزيز الحوكمة ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين ضرورية لتعزيز النمو المحتمل في المغرب.

وأعرب المديرون عن تفاؤلهم بالتقدم الذي أحرزته السلطات في تلبية شروط ترتيبات قوات الدعم السريع. ورحبوا بالعمل الجاري المتعلق بالبرنامج الوطني للمياه والخطط الرامية إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وشجع المديرون على تنفيذ الإجراء المتعلق برفع ضريبة القيمة المضافة على الوقود الأحفوري في الوقت المناسب، مع تخفيف تأثيره الاجتماعي. وشددوا على أهمية التعاون الوثيق مع شركاء التنمية.

واتفق المديرون على أن المغرب يواصل استيفاء معايير المؤهلات الخاصة بترتيبات خط الائتمان المرن، نظرا لسياساته الاقتصادية الكلية القوية للغاية وأطر السياسات المؤسسية، والتزامه بمواصلة الإصلاحات.

ومن المتوقع أن تعقد مشاورات المادة الرابعة المقبلة مع المغرب في الدورة القياسية التي مدتها 12 شهرا