استضاف الصالون الثقافي ” المتحابون فى الله ” الدكتور حسام بدراوى السياسى والأكاديمي المعروف ، والذى حضر بصحبة الدكتور هشام الجيار ، وشهد الصالون حضور لفيف من القامات الرفيعة المرموقة من الأعضاء بقاعة ليتوال بدار القوات الجوية ، وتناول اللقاء استعراض لمؤلفه ” مصر التي في خاطري” .
وتطرق اللقاء الى حوار مفتوح فى السياسة والاقتصاد والتعليم ، وقال بدراوى إن أى تغيير لا يتم بالنية الحسنة ولكن برؤية معلنة وادارة كفء الدولة واستدامة في التطبيق
وحول الفساد قال د. حسام:ان الفساد يستشري إذا ما استمر لفترة تسمح بتكون مستفيدين منه مما يجعل التخلص منه أكثر صعوبة ، ولكي نستطيع القضاء علي الفساد لا بد من الوقوف علي مواطنه وتحديد أسبابه، وأغلبها يأتي من النظم الادارية غير الكفء ونقص المرتبات وامتلاء أجهزة الدولة بموظفين لا حاجه لهم.
وقال ان محاربة الفساد يحتاج إلى مؤشرات قياس ، علما بأن الفساد هو إنطباع وليس فعل مادي فيصبح عندئذ جريمة تخضع لسلطان القانون .
وأضاف الدكتور حسام بأن الموقف الحالي يستوجب إعادة النظر في كافة أولويات الدولة ، ورفع سقف الحريات ليستوعب كافة الأراء ويعزز التعددية واختلاف الرأي.
وتحدث الدكتور بدراوي عن مبادرة إرادة التي بدأها مع المجلس المصرى الوطنى للتنافسية عام ٢٠٠٨ كان الهدف منها إزالة ٥٠% من المعوقات في الوزارات المختلفة في زمن محدد وهي مبادرة لم يكتب لها الاستدامة للأسف وتوقفت بعد ٢٠١١
ثم إنتقل الحوار الي التعليم كأهم داعم ومعزز لقوة الدولة الداخلية والتي تمثل القوة الضاربة في تنميةًالمحتمع.
وأضاف أن رؤية مصر في التعليم مازالت تعاني عدم إحراز خطوات فعالة لإنفاذها .
ثم قدم الدكتور بدراوى عرض مفصل لرؤية مصر وكيف انه لا بد من تسويقها كما يجب، وأسباب عدم تقدمها، وأفاد أن كل محافظة تستطيع بسهولة أن تحصر احتياجاتها في المستقبل وما الذي تحتاجه وهذا هو جوهر اللامركزية التي نص عليها الدستور.
وأكد أن التعليم هدفه بناء الشخصية و بناء الشخصية لا يعتمد علي منهج ولكن علي معيشة مع اساس التعليم وهو المعلم وادارة المدرسة .
اشار د. حسام ان مهمة بناء الشخصية لا تقوم بها وزارة التعليم بمفردها ولكن لا بد أن يكون معها وزارة الشباب والإعلام والثقافة، فالهدف بينهم مشترك ولابد من اندماجهم لخدمة ملف واحد وهو بناء الشخصية
ثم تحدث الدكتور بدراوي عن ثروات مصر وإمتلاك الدولة كل مقومات أن نكون دولة عظمي.
ثم تحدث عن مقالته التي نشرت في المصري اليوم “الكثير نقصان” وأفاد أن المبالغة في الأمور قد تنقص من فعاليتها ورعايتها
ثم اكمل الدكتور بدراوي حديثه عن موضوع الندوة “مصر التي في خاطري ” ليختم بها حديثة الشيق أن مصر التي في خاطره هي دولة عظمي والامة المصرية تملك مقوماتها واعرب عن حلمه ورؤيته ، أن يري شعب مصر المستقبل ، سعيداً ودوداً …ورؤية أطفالنا وشبابنا مبتكرين مبدعين بحرية، و ناس مصر تعيش ممتدة في جغرافيتها ، معمرة لصحاريها ، محافظة علي تراثها..
و انتهاء الفقر ، في الثروة وفي الفكر، وإعادة إزدهار الفن، وأعرب عن تمنيه إن تعود الموسيقي في الشوارع النظيفة ، والسياحة مزدهرة ، وأن تكون مصر متكاملة مع أفريقيا والعالم… و شباب مصر مالكاً للأمل ، متطلعاً للسعادة ، مستخدماً لتقنيات العصر و متلحفاً بقيم الحرية والصدق والأمانة والنزاهة والدقة والكفاءة ، والسماحة، والمواطنة ، متمسكاً بالحق والجمال والإحترام للآخر المختلف.
وتساءل هل من الممكن أن يتحقق!!! وأفاد أن ما نحتاجه هو كفاءة أكبر في إدارة الدولة، كفاءة لا يجب التنازل عنها ، و إختيار للأفضل ، وتجديد للدماء دورياً ، وإحترام العلم والعلماء ، ورفع سقف الأحلام” .
شارك فى الندوة الثقافية من أعضاء المتحابون فى الله
الدكتور هشام الجيار ، و اللواء شريف جمجوم ، اللواء احمد سعد ، واللواء احمد رشاد الحداد ، اللواء شريف زغلول ، اللواء محمود الجيار ، اللواء حسين النبوي ، اللواء ايمن عباده ، الدكتور حسن القصبي ، الدكتور عمرو عبد العزيز ، الدكتور محمد صالح ، الدكتور هشام حسونه ، النائب عمرو صدقي ، محمد عبد العليم ، مصطفى الخطيب ،الدكتور احمد ادريس ، الدكتور مصطفى فتح الله ، الدكتور اسامه الجيار ، الدكتور جمال الجيار .