الإثنين, 9 يونيو 2025, 16:41
أسواق عالمية الرئيسية

الأزمة المالية كادت ان تبيدها. تعرف على أغنى دول العالم

قبل معرفة أغنى الدول في العالم، علينا معرفة كيفية تحديد هذا الأمر، فيتم عن طريق عملية بسيطة نتعرف من خلالها على قيمة ما تنتجه هذه الدولة محلياً من خلال الصادرات والواردات والخدمات التي تقدمها الدولة والأسعار المتاحة وذلك كله لسنة واحدة.

لماذا ينتشر شبح الفقر في البلدان؟ وكيفيه التصدي له؟

كما يتم تحديد معيار غنى الدولة هذه عن طريق مقارنة هذا الرقم الدال على الناتج المحلي على عدد سكان الدولة نفسها، ومن خلال تقسيم الناتج المحلي على عدد السكان نرى نصيب الفرد الواحد من قيمة الناتج، وهذا الرقم يدل على مدى غنى الدولة، فإن كان كبيراً دل ذلك على غناها، وإن كان شحيحاً يكون دليلاً على أنها من الدول الفقيرة.

هناك العديد من الدول التي تتمتع بصة “الغنى” ويعود ذلك لإنتاجها المحلي ونسبة تصديرها للخارج ودخل الفرد ووميزات اخرى، ولكن في هذا التقرير نستعرض أبرز تلك الدول في العالم.

ووفقاً لما نشرته CNBC عربية، نكشف عن أبرز أغنى دول العالم في السطور التالية:-

1- دولة أيرلندا
تتمتع أيرلندا بإجمالي الناتج المحلي (وفقاً لتعادل القوة الشرائية بالدولار): 145196، حيث كانت جمهورية أيرلندا التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة فقط واحدة من أكثر الدول تضرراً من الأزمة المالية لعام 2008.

وبعد إجراءات الإصلاح الصعبة سياسياً مثل التخفيضات الكبيرة في أجور القطاع العام وإعادة هيكلة الصناعة المصرفية، استعادت الدولة صحتها المالية، وعززت معدلات التوظيف وشهدت نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير.

ومع ذلك، تعد أيرلندا واحدة من أكبر الملاذات الضريبية للشركات في العالم، والتي تفيد الشركات متعددة الجنسيات أكثر بكثير مما تعود بالفائدة على الفرد الأيرلندي العادي.

في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نقلت العديد من الشركات الأميركية الكبرى – Apple و Google و Microsoft و Meta و Pfizer على سبيل المثال لا الحصر مكان إقامتهم المالي إلى أيرلندا للاستفادة من معدل ضرائب الشركات المنخفض البالغ 12.5%.

في عام 2022، شكلت هذه الشركات متعددة الجنسيات حوالي 56% من إجمالي القيمة المضافة للاقتصاد الأيرلندي، ارتفاعًا من 53% في عام 2021، وفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي.

ومع ذلك، تخطط أيرلندا لمواءمة الحد الأدنى لمعدل الضريبة على الشركات مع المعيار العالمي البالغ 15% في العام الجاري 2024.

2- دولة لوكسمبورج
تتمتع بناتج محلي يصل 142490، كما يبلغ تعداد سكانها 650 ألف نسمة، وتستخدم لوكسمبورج حصة كبيرة من ثروتها لتقديم مساكن ورعاية صحية وتعليم أفضل لشعبها، الذين يتمتعون إلى حد بعيد بأعلى مستوى من المعيشة في منطقة اليورو.

في حين أن الأزمة المالية العالمية والضغط من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للحد من السرية المصرفية قد يكون لهما تأثير ضئيل على اقتصاد لوكسمبورغ، فقد أجبر تفشي فيروس كورونا العديد من الشركات على الإغلاق وتسريح الموظفين.

لكن البلاد نجت من الوباء بشكل أفضل من معظم جيرانها الأوروبيين، انتعش اقتصادها من -0.8% نمو في 2020 إلى 5.1% نمو في 2021.

لسوء الحظ، لم يدم هذا الانتعاش طويلاً: نما الاقتصاد بنسبة 1.5% فقط في عام 2022 ومن المرجح أن يصل إلى 1.1% فقط هذا العام بفضل انخفاض ثقة الأعمال والمستهلكين وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

3- دولة سنغافورة
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي (وفقاً لتعادل القوة الشرائية بالدولار) بها : 133895، حيث استطاعت سنغافورة استقطاب عدد كبير من الأثرياء، وبدأ ذلك عندما نالت الدولة استقلالها عام 1965، كان نصف سكانها أميين.

مع عدم وجود موارد طبيعية تقريبًا، نجحت سنغافورة في تطوير نفسها من خلال العمل الجاد والسياسة الذكية، لتصبح واحدة من أكثر الأماكن الصديقة للأعمال في العالم.

اليوم، تعد سنغافورة مركزًا تجاريًا وتصنيعيًا وماليًا مزدهرًا، وأصبح 98% من السكان البالغين الآن متعلمين.

لسوء الحظ، لم يجعلها ذلك في مأمن من التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن الوباء: في عام 2020، انكمش الاقتصاد بنسبة 3.9%، مما دفع البلاد إلى الركود للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

في عام 2021، انتعش الاقتصاد السنغافوري مع نمو بنسبة 8.8%، ولكن أثرت المشاكل الاقتصادية في الصين على قطاع التصنيع في سنغافورة – ما يعادل 21.6% من إجمالي الناتج المحلي لسنغافورة، حيث تقلص بنسبة 6% في الربع الأول من عام 2023.

4- قطر
وصل الناتج المحلي الإجمالي (وفقاً لتعادل القوة الشرائية بالدولار) بها: 124848

و انخفضت أسعار النفط منذ منتصف عام 2010. في عام 2014، وكان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للمواطن القطري أكثر من 143.222 ألف دولارًا أميركيًا.

بعد عام واحد، انخفض بشكل كبير وظل أقل من 100 ألف دولار للسنوات الخمس التالية. ومع ذلك، فقد نما هذا الرقم تدريجياً، حيث زاد بنحو 10 ألف دولار كل عام.

ومع ذلك، فإن احتياطيات قطر من النفط والغاز والبتروكيماويات كبيرة جدًا وعدد سكانها صغير جدًا بنحو 3 ملايين فقط.

ورغم الوباء، أثبت الاقتصاد قدرته على الصمود، وانكمش بنسبة متواضعة نسبياً 3.5% في عام 2020، وبنحو 1.5% في عام 2021، وبنسبة 4.2% في عام 2022 بفضل زيادة عائدات الغاز والنفط والسائحين القادمين لمشاهدة كأس العالم.

5- منطقة ماكاو الإدارية الخاصة
يصل ناتجها المحلي الإجمالي (وفقاً لتعادل القوة الشرائية بالدولار): 89558، فقبل بضع سنوات فقط، كان الكثيرون يراهنون على أن ماكاو- لاس فيجاس آسيا – في طريقها لتصبح أغنى دولة في العالم.

ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 ألف نسمة، وأكثر من 40 كازينو منتشر على مساحة تبلغ حوالي 30 كيلومترًا مربعًا، أصبحت شبه الجزيرة الصغيرة هذه الواقعة جنوب هونغ كونغ مباشرة آلة لكسب المال.

استمر ذلك حتى بدأت الآلة في خسارة الأموال بدلاً من صنعها، عندما ضرب كوفيد-19 العالم، توقف السفر العالمي، وتراجعت ماكاو لبعض الوقت من ترتيب أغنى دول العالم.

اليوم، بعد أكثر من 3 سنوات منذ بداية الوباء، تعود ماكاو ببطء إلى العمل كالمعتاد. ومع ذلك، فهي أيضًا الدولة الوحيدة في القائمة التي يكون القوة الشرائية للفرد أقل مما كان عليه قبل حالة الطوارئ الصحية العالمية – فقد كان حوالي 125 ألف دولار في عام 2019، بانخفاض بأكثر من 35 ألف دولار اليوم.

اقرأ أيضاً:
بعد قرار رفع الفائدة.. هبوط أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم

عاجل| البنك المركزي يؤكد توقعات جلوبال ايكونومى ويرفع سعر الفائدة 2%

محلل اقتصادي يكشف ما ورا قرار رفع سعر الفائدة