الخميس, 21 نوفمبر 2024, 12:34
أسواق مصر الرئيسية تجارة وصناعة مقال رئيس التحرير

أيمن الشندويلي يكتب : صدق الوزير الفاشل وكذب أسود البرلمان !!

ورينا عرض كتافك ، لماذا لم تستقيل ، وزارة كلها فساد ، المواطن لا يجد ما يأكل بسبب فشلك ، وغيرها من الكلام المسموح وغير المسموح الذى سمعه وزير التموين على مصيلحي من أعضاء البرلمان ، وكأنهم وجدوا فريسة لابد من النيل منها والتهامها ، بأنياب الأسود التى أخذت الضوء الأخضر لتخرج من مخابئها فجأة ، بعد أربعة أعوام عجاف كانت فيها داخل البيات الشتوى ، مستأنسة لا يشعر أحد بوجودها .

لقد صدق الوزير الفاشل على مصيلحي فى القاء المسؤولية كاملة على الحكومة وليس على وزارته فقط ، فالرجل تم إخراجه من ثلاجة السياسة بعد أن كان وزيرا فاشلا أيضا فى فترة حكم مبارك ، فهل استدعاء فاشل ليقوم بمهمة ناجحة ، الا اذا كانت المهمة هى تحقيق مزيدا من الفشل ، وأن بجعل جلده سميك ، ودماؤه بارده وهو يتلقى الهجوم الشخصى بعنف شديد وبلا رحمة لزميل برلماني سابق كان أصم وأخرس حسب مواصفات الاختيار السياسي .

نعم صدق الوزير الفاشل لأن المسؤولية تقع على أفشل حكومة مصرية منذ تأسيس الجمهورية وحتى الآن   فكل سياسات هذه الحكومة تهدف الى تجويع وتركيع الشعب المصري وليس خدمته أو التخفيف عنه ، واذا كان لدى أعضاء البرلمان الشجاعة الكاملة فعليهم استدعاء مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ومواجهتهم بهذا الفشل ، بل محاكمتهم سياسيا على ما اقترفت أيديهم فى حق شعب غلبان مستكين يتلقى الضربات واللكمات وهو صامت صبور وعينيه الى السماء تطلب تدخل الخالق لانقاذهم .

هل يجرؤ البرلمان وأعضاؤه بتنفيذ مهمة الأسود التى قاموا بها  مع مصيلحى ويكون مدبولي هو الفريسة ، خاصة وأن الحكومة ستغادرنا بلا رجعة وغير مأسوف عليها .

انتفاضة البرلمان لن يصدقها الشعب لأنه شاهد أداء الأعضاء على مدى أربعة أعوام ولم يكن بينهم أسد جسور الا بضوء أخضر يرشده على الطريق .

أعضاء البرلمان يعلمون حقيقة ما تفعله الحكومة بالشعب فنحن ننتج المواد الغذائية أرز وسكر وبصل وبطاطس والبان وبأزيد من احتياجاتنا ، ولكن الحكومة سمحت بتصديرها وتحرم الشعب منها ، من أجل حفنة دولارات هى بحاجه اليها ، وهى نفس مشكلة الكهرباء وانقطاعها ، وغيرها الكثير .

معلوم للشعب أن الحياة السياسية فى مصر ماتت بفعل فاعل ، مثلما ماتت حرية الاعلام والصحافة وفشلت المؤسسات العريقة فى ادارة نفسها وباتت تعيش على المعونة ، وهذا الفشل كان مطلوبا بإستبعاد كل صاحب رأى وصاحب خبرة من مكانه ، وظن الفشلة ان هذا زمانهم ووقتهم والشعب يعرف قبل أهل المهنة من هؤلاء وما هو تاريخهم ومن أين تم الإتيان بهم .

اذا كان التخطيط أن تكون السنوات القادمة عجاف أيضا كما يبشرنا مصطفى مدبولي وأن الأزمة ستنتهى فى عام 2030  ، فعليكم الصمت كسياسيين وبرلمانيين ، ومسؤولين فاشلين ، ومؤسسات ذبحت بسكين تلم ، الشعب صابر صبور ولكنه ليس بالغباء ليصدق تمثيلية فاشلة فى حبكتها الدرامية  مثل فشل ممثليها فى الآداء .