الأحد, 22 ديسمبر 2024, 22:35
أقتصاد أخضر

رئيس أساقفة النمسا :المملكة مكان ولادة الإسلام والدعوة إلى السلام

أبدى رئيس أساقفة النمسا الكاردينال الدكتور كريستوف شونبرون، سعادته واندهاشه بما شاهده من البناء الحديث، والتطور العمراني والاقتصادي، والحركة الديناميكية الإيجابية المستمرة في المملكة، منوهاً بتطور وتقدم التعليم ومعرباً عن ثقته في مستقبل المملكة بأنه سيكون أفضل وأحسن.
وعبر رئيس أساقفة النمسا في تصريح صحفي عن امتنانه بلقاء معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، يوم أمس في مقر الوزارة بمدينة الرياض، وما تضمنه من نقاشات بناءة لمستقبل أفضل للتعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بالشباب اللذين يبنى عليهم أمل كبير، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على هذا الدعم الكبير الذي يقدموه في هذا المسار الذي سيعود بالخير على البشرية جمعاء.
وأوضح “الدكتور كريستوف شونبرون” أن العالم اليوم يعيش في وقت عصيب يتغير بسرعة، وأن الحروب للأسف في الكثير من الأماكن في العالم، وأيضاً هناك تحديات التغير المناخي.. وهذا ما يجعل هذه الأرض المباركة المملكة العربية السعودية ــ مكان ولادة الإسلام ومكان الدعوة إلى السلام ــ تبذل كافة الجهود وتدعو دائماً إلى التعاون والعمل المشترك لوقف الآلام في العالم، ومواجهة هذه التحديات؛ ونشر رسالة السلام ومحاولة وقف الحروب والآلام في البشرية.

ومن جانبه أكد وزيــر الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن ما تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، من أعمال خلاقة كبيرة جداً، والعمل الجاد الدؤوب وفق القرآن الكريم والسنة النبوية، يأتي في إطار الجهود التي تبذلها لتصحيح مفهوم الخطاب الديني الخاطئ، والدعوة إلى السلام والمحبة في العالم.

وبين الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن نصوص القرآن والسنة كلها حق، ولكن هناك فهم خاطئ من بعض الذين يسيسون الدين لمصالح دنيوية وسياسية، مشيراً إلى ما تقوم به القيادة الرشيدة من نشر الإسلام المعتدل وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأوضح أن الجانبان متفهمان لاحتياجات الناس هذا اليوم، والعمل الجاد من أجل نشر مبادئ الاعتدال والوسطية ونبذ العنف وأسباب الإرهاب بكل مكان، والتأكيد على أهمية فهم النصوص التي تكون في الكتب السماوية الصحيحة ومنها القرآن الكريم، والعمل سوياً على البعد عن الإساءة للآخرين في دياناتهم، وعدم التعرض للكتب السماوية بأعمال لا مسؤولة من بعض أفراد هذه الديانات.
واختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية ــ تصريحه ــ بالقول: إننا تمكنا ولله الحمد من أن نخطو خطوات كبيرة في تصحيح المفهوم الخاطئ الذي تسبب به أصحاب الإسلام السياسي ودعاة الفتن ونحو ذلك، والرغبة الجادة في العمل الدؤوب من أجل احترام الديانات واحترام الناس جميعاً، ونبذ أسباب الكراهية في كل مكان، منطلقين من القرآن والسنة.