تحول السوشيال ميديا فى مصر الى حالة جماعية للسخط على الحكومة وآدائها ومليارات من الدولارات تم إنفاقها من الديون ، ثم جاء حادث بين سيارة ميكروباص تقل فتيات يعملن فى مزارع العنب وقاطرة نقل ثقيلة أودت بحياة 19 فتاة في عمر الزهور بالإضافة إلي السائق لتعيد للأذهان من جديد طرق الموت التى تتباهي بها الحكومة والتى كانت سببا فى الكارثة.
ووجه النقد الأكبر لرئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي الذى كان فى محافظة الشرقية اليوم لافتتاحات بمدينة العاشر من رمضان ولم يقدم العزاء لأسر الضحايا ولم يتوجه إلي محافظة المنوفية لتقديم واجب العزاء ، وكأن الحادث فى دولة أخرى ، والوفيات من أبناء شعب أخر لا يعنيه .
كما طالت الاتهامات والنقد كامل الوزير وزير النقل والصناعة ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية المتواجد فى تركيا، وعدم وجود أى بيان من وزارة النقل التي يتولى مسئوليتها ، وطالب عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإقالته من وزارة النقل لأنه مسؤول سياسيا ، ويجب إقالته مثلما حدث مع 5 وزراء سابقين للنقل تمت إقالتهم بسبب حوادث .
وشهدت وزارة النقل سلسلة من الاستقالات أو الإقالات للوزراء بعد وقوع حوادث مأساوية، وفيما يلي أبرز هذه الحالات:
إبراهيم الدميري – استقال بعد كارثة حريق قطار الصعيد في 20 فبراير 2002 التي أودت بحياة نحو 364 شخصًا.
محمد لطفي منصور – قدم استقالته في أكتوبر 2009 بعد تصادم قطارين بالقرب من العياط أسفر عن 18 قتيلًا.
محمد رشاد المتيني – استقال في 17 نوفمبر 2012 إثر حادث تصادم قطار مع أتوبيس مدرسة في أسيوط أدى إلى مقتل أكثر من 40 طفلًا .
حاتم عبد اللطيف – أعلن تحمّله المسؤولية السياسية وقدّم استقالته بعد حادث قطار البدرشين في يناير 2013 الذي أودى بـ19 شخصًا .
هشام عرفات – استقال في 27 فبراير 2019 بعد حادث انفجار قطار في محطة رمسيس أدى إلى مقتل قرابة 20 شخصًا وإصابة 40 آخرين .
فهل يكون كامل الوزير هو السادس الذى يتم إقالته ؟ ثم يستمر فى الوزارة أيضا كنائب رئيس وزراء ووزير صناعة ؟!
