منح البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) تسهيلات تمويلية بقيمة 36.4 مليون دولار أمريكي لصالح الشركة الوطنية للإنشاءات المصرية، وذلك لتنفيذ مشروع إنشاء ملعب أكيي بوا الأولمبي في مدينة ليرا بجمهورية أوغندا.
ومن المتوقع أن يستضيف ملعب أكيي بوا الأولمبي، الواقع في شمال أوغندا، عدداً من مباريات كأس الأمم الإفريقية لعام 2027، والتي ستنظمها أوغندا بالشراكة مع جيرانها في شرق إفريقيا، كينيا وتنزانيا، ضمن ملف ترشيح مشترك.
وقد مُنحت هذه التسهيلات التمويلية في إطار برنامج الهندسة والتوريد والإنشاء التابع لأفريكسيم بنك، والذي يهدف إلى دعم شركات المقاولات الإفريقية في التنافس على عقود المشاريع الكبرى داخل القارة. وستُستخدم هذه التسهيلات في تمويل ودعم الشركة الوطنية للإنشاءات المصرية في تصميم وتشييد وتطوير المشروع، فضلاً عن اقتناء المكونات الأساسية اللازمة لضمان تنفيذ ناجح للملعب.
وقد وقّعت كانايو أواني، النائبة التنفيذية لرئيس البنك للتجارة البينية الإفريقية وتنمية الصادرات، اتفاقية التمويل نيابةً عن أفريكسيم بنك، و وقّع المهندس سامح سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للإنشاءات المصرية، عن شركته.
وقالت أواني بأن هذه الصفقة تعكس التزام أفريكسيم بنك العميق بتمكين القدرات المحلية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى والمعقدة.
وأضافت أواني ، يسرّنا أن ندعم شركة إفريقية في إطار مبادرة برنامج الهندسة والتوريد والإنشاء الخاصة بالبنك، وأن نُسهم في تمويل إنشاء ملعب رياضي حديث، بما يتماشى مع استراتيجيتنا في دعم الإبداع والرياضة في إحدى الدول الأعضاء (أوغندا). ومن خلال هذه المبادرة، نسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتطوير البنية التحتية الإقليمية، وتيسير تنظيم فعاليات رياضية معتمدة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بما يسهم في التقدم الاجتماعي والاقتصادي لأوغندا.”
وأعرب المهندس سامح سليمان، رئيس الشركة الوطنية للإنشاءات المصرية، عن تقديره لشراكة أفريكسيم بنك ودعمه لهذا المشروع البارز، مؤكداً أن هذا التعاون يعزز التزام الشركة الاستراتيجي بتوسيع حضورها في إفريقيا، وترسيخ دورها في تقديم حلول بنية تحتية مؤثرة. وأضاف: “نتطلع إلى علاقة طويلة الأمد ومثمرة مع البنك، تُسهم في دفع عجلة النمو والتنمية المستدامة في القارة.”
ويُرتقب أن يُسهم تطوير ملعب أكيي بوا الأولمبي في تعزيز الرياضة في أوغندا، ودفع عجلة التكامل الإقليمي والسياحة في شرق إفريقيا، إلى جانب دعم جهود تطوير البنية التحتية. كما سيعزز هذا المشروع من قدرة الحكومة الأوغندية على استضافة فعاليات رياضية معتمدة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والفيفا، ويسهم في ترسيخ الفخر الوطني، وتحفيز مشاركة الشباب، وتنويع الاقتصاد.
وسيساعد المشروع أيضاً في ترسيخ مكانة الشركة الوطنية للإنشاءات المصرية كمقاول إفريقي رائد قادر على تنفيذ مشاريع حكومية ضخمة في مختلف أنحاء القارة، كما تدعم التسهيلات التمويلية توسع عمليات الشركة في إفريقيا.
ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في تحفيز النمو الاقتصادي المحلي من خلال توفير فرص عمل خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل، وتنشيط سلاسل التوريد المحلية، واستقطاب فعاليات دولية تُعزز من الحضور العالمي لأوغندا.

