بدأ الدولار فى عملية الزحف تجاه نقطة المقاومة الأولى وهى 30 جنيها مقابل الجنيه الواحد، ووصل الدولار فى تداولات اليوم بالبنوك الخاصة نهاية عمل اليوم الى 29.82 جنيه للشراء ، و 29.92 جنيه للبيع.
الدولار الأمريكى يواصل الصعود والجنيه يهبط لمستويات تاريخية
وجاء أعلى سعر لصرف الدولار لدى بنك الاستثمار العربي، عند مستوى 29.87 جنيهاً للشراء، و 29.92 جنيهاً للبيع. وفي 20 بنك بقيادة البنك التجاري الدولي مصر CIB، والمشرق، سجل سعر صرف الدولار مستوى 29.82 جنيهاً للشراء، مقارنة بنحو 29.92 جنيهاً للبيع، أما السوق السوداء الموازية للعملة، يباع الدولار بسعر 33 جنيها .
تحالف الجنيه المصري و الروبل الروسي على الدولار الأمريكى
و الدولار يستهدف الاستقرار في منتصف الثلاثين ، ولكى يصل إلي هدفه فعليه تخطى 3 نقاط مقاومة شديدة، النقطة الأولى هى الثلاثين واستمر أسبوعين محاولا تجاوزها فى البنوك ولكنه فشل، نتيجة للصعود الضعيف الذى لا يتجاوز 10 قروش فى اليوم.
3 نقاط مقاومة شديدة للدولار
ومع وصوله لمنطقة 29.92 جنيه فقد بات الدولار قاب قوسين أو أدنى من تجاوز نقطة المقاومة الأولى، ويمكن أن ينفذها غدا فى ختام عمل البنوك واغلاق الصرف والتداول ليقضى الأخضر فترة أجازة فى راحة تامة لمدة ثلاثة أيام تبدأ الخميس وتنتهى السبت ، ليعود النشاط من جديد الأحد القادم .
نفطة المقاومة الثانية الصعبة للدولار عند 32.5 جنيها وهى أشد مقاومة من النقطة الأولى ، فقد لامسها الدولار منذ الانخفاض الأخير الذى كان زلزال لسوق الصرف فى مصر ، فقد انطلق الدولار من 27.5 جنيها ليلامس نقطة السعر 32.5 جنيها ولم تستمر الملامسة إلا ساعة واحدة بعدها ارتد الدولار إلي الأسفل ليستقر عند نقطة سعر 29.5 جنيها ليقبع فيها لمدة أسبوع ثم يصعد ببطىء فى الجزء الأخير من ال 29 جنيها.
منشطات الدولار فقدت مفعولها والجنيه المصرى مستقرا
ونقطة المقاومة الثانية مستهدف الوصول إليها خلال شهر فبراير القادم وسيظل قابعا فيها لفترة شهرا على الأقل يتراوح فيها صعودا وهبوطا بالقروش ، وهى نقطة أمان عرضية بدون قفزات فجائية إلا في حالة ضغوط على البنك المركزي المصري، صاحب قرار تخفيض الجنيه فى أى وقت وكيفما يشاء.
النقطة الثالثة المستهدفة للدولار عند 35 جنيها، والمرجح لها قبل السنة المالية الجديدة فى أول يوليو من العام الحالى.
لماذا التخفيض القاتل للجنيه ؟
هذا السؤال يتبادر عن الجميع ويختلف في الإجابة عليه خبراء الاقتصاد الموالين والمعارضين، ولكن التحليل المعلوماتى يقول إن الحكومة المصرية تواجه أزمة طاحنة فى توفير الدولار للاستيراد أو قضاء الدين الخارجي وفوائده ، وتلجأ بين الحين والآخر لأفكار تستهدف حل أزمتها المالية دون النظر لقيمة العملة المحلية أو معاناة المواطن، وآداة التنفيذ لأفكارها البنك المركزي المصري، الذى لا يملك من أمره إلا رفع الفائدة وتخفيض الجنيه .
الدولار يقود العملات الأجنبية لرحلة صعود جديدة اليوم
الأمر الثانى أن الحكومة وافقت لصندوق النقد الدولى على طلبات تم تنفيذ معظمها ويتبقى رفع سعر المحروقات -البنزين والسولار-، ولكى تنفذه الحكومة لابد من إيجاد مبررا ، فى ارتفاع أسعار النفط عالميا ، أو خفض الجنيه ورفع الدولار ويتم مقارنة الأسعار العالمية للوقود مقارنة بالأسعار داخل مصر والمعلنة بالجنيه المخفض للنصف .
الدولار يستهدف هذا السعر أمام الجنيه بالبنوك المصرية
بجانب احتياج الحكومة لاستكمال بعض المشروعات القومية الكبرى والمتوقف تنفيذها بسبب أزمة الدولار .