الأحد, 23 فبراير 2025, 17:46
الرئيسية طاقة

وزير الطاقة السعودي: 7400 شركة سعودية تستثمر في السوق المصري

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الطاقة السعودي، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر ومعرض إيجيبس للبترول، على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية ومصر، مشيدًا بقيادة البلدين وشعبيهما، ومؤكدًا أن المملكة تعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ من مصر، مثلما تعتبر مصر جزءًا لا يتجزأ من المملكة .

أوضح وزير الطاقة السعودي أن العلاقات بين القاهرة والرياض شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدعومة برؤية القيادة السياسية للبلدين، حيث لعب مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، دورًا رئيسيًا في تعزيز الشراكة.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر، حيث تستثمر 7400 شركة سعودية في السوق المصري، بينما تستثمر 6500 شركة مصرية في المملكة، مما يعكس قوة التكامل الاقتصادي بين البلدين.

و كشف وزير الطاقة السعودي عن تشغيل خمسة مشروعات سعودية جديدة في مصر بمجالات الطاقة المتجددة، تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة أكبر مشروع لطاقة الرياح في مصر لتعزيز قدراتها في هذا المجال.

كما أشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، حيث سيتيح تبادل 3 جيجاوات من الطاقة الكهربائية بين البلدين عند اكتمال مراحله العام المقبل، مما سيسهم في تحقيق استقرار أكبر لشبكات الكهرباء في البلدين.

في إطار جهود تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، أعلن وزير الطاقة السعودي عن دراسة إنشاء كيان مشترك مع مصر متخصص في مشروعات إعادة تأهيل المباني الوطنية الحكومية لتحقيق كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى التعاون مع وزارتي البترول والكهرباء في مصر لوضع خطة تنفيذية لإنشاء برنامج وطني شامل لكفاءة استخدام الطاقة.

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن قطاع الطاقة يشهد تحولات سريعة، مما يتطلب تكاتف الدول الشقيقة لمواكبة هذه التغيرات، مشددًا على أن التعاون بين مصر والسعودية سيكون نموذجًا رائدًا في هذا المجال.

واختتم الوزير السعودي كلمته بالتأكيد على أن الشراكة بين البلدين ليست مجرد علاقات دبلوماسية أو اقتصادية، بل هي علاقة أخوية متجذرة في التاريخ، تمتد إلى كافة المجالات، وتعكس الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر إشراقًا للطاقة والتنمية.