أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن استراتيجية الوزارة تركز في المقام الأول على تلبية احتياجات المواطنين من المواد البترولية، مع إعطاء الأولوية لأنشطة الإنتاج والاستكشاف. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر الأهرام الثامن للطاقة، الذي يُعقد تحت عنوان “التحول الطاقي والتنمية المستدامة: تحديات وآمال”.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لتحقيق هدف الوصول إلى 42% من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للهيدروجين الأخضر.
تعزيز التعاون الإقليمي والبيئة الاستثمارية
وشدد بدوي على أهمية تعظيم التعاون الإقليمي للاستفادة من إمكانيات مصر الكبيرة وبنيتها التحتية المتطورة، والعمل على تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للغاز الطبيعي، مضيفاً أن الوزارة تسعى إلى خلق بيئة آمنة في قطاع البترول، فضلاً عن بيئة صالحة للأجيال القادمة، مع دعم القطاع الخاص من خلال طرح مناطق استثمارية جديدة وتقديم تسهيلات للشركات العالمية والمحلية، والتي يبلغ عددها 67 شركة عالمية تعمل في مصر.
الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل كفريق واحد مع وزارتي البيئة والكهرباء لتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال التعاون التكاملي، مع التركيز على تطوير مزيج الطاقة لتحقيق الاستدامة، مشيراً إلى أن الوزارة تعقد اجتماعات دورية مع مجلسي النواب والشورى لوضع تشريعات داعمة للقطاع .
مؤشرات إيجابية ووتيرة متسارعة
وأوضح الوزير أن عجلة الإنتاج المحلي بدأت تعود بقوة، مع تسارع وتيرة الأنشطة الاستكشافية، خاصة في البحر المتوسط، بهدف زيادة إنتاج البترول وجذب المزيد من الاستثمارات. كما أعلن عن استمرار توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، مع الاستعداد لإطلاق البوابة الرقمية للتعدين في الربع الأول من العام المقبل.
وفي ختام كلمته، وجه المهندس كريم بدوي الشكر للشركات الأجنبية والمحلية على استثماراتها المتزايدة في قطاع البترول، مؤكدًا أن القطاع يشهد مؤشرات إيجابية تعزز من دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.