عبير فؤاد
دشنت شركة هيواندي موتور علامتها التجارية في عالم الموضة خلال معرضها الأول “ريستايل” للأزياء المستدامة، بهدف تحويل المواد الناتجة عن صناعة السيارات وبقاياها إلى أزياء ذات تصاميم عصرية تصلح للارتداء.
“ريستايل” عبارة عن منصة للأزياء المعاد تدويرها والصديقة للبيئة، إذ يتم تصنيعها من مخلفات سيارات هيونداي الكهربائية المستخرجة من الإطارات وأحزمة وأقمشة المقاعد ومن خلال عمليات تصنيع مبتكرة تجمع ما بين التكنولوجيا والفن تتحول إلي أزياء راقية وغير نمطية بفضل توقيع مصمم الأزياء العالمي جيريمي سكوت.
يقول سكوت، التدوير وإعادة الاستخدام هما ما يجب أن تدور حوله الموضة. لذا تحمست لطلب هيونداي فقد استطعنا معنا إعادة تدوير المئات من مخلفات صناعتها من أحل تصميم أشياء جديدة ونابضة بالحياة والذوق ويمكننا أن نرتديها.
لإظهار المعنى الحقيقي لإعادة التدوير مع الموضة، تلفت هيونداي موتور الانتباه عندما تشاهد ملابس المعاد تدويرها بالقمصان المصنوعة من زجاجات البولي ايثيلين المعاد تدويرها، والحقائب والمعاطف المصنوعة من الوسائد الهوائية.
الافتتاح الأول لمنصة هيونداي للأزياء المستدامة “ريستايل” استمر لمدة 3 أسابيع خلال فعاليات معرض منصة الفنون بكوريا الجنوبية، من أجل تسليط الضوء علي الابتكار والتكنولوجيا وتقديم جانب جديد لمفهوم إعادة التدوير لمواد السيارات التي تنتج كل عام.
وقد ظهرت الفكرة لأول مرة في نيويورك عام 2019، بابتكار ملابس من أقمشة مقاعد السيارات، وفي عام 2020، اتجهت هيونداي للتعاون مع دور أزياء ومصممين في كلا من لندن وباريس وكوريا الجنوبية لتوسيع نطاق تأثيرها.
يقول سونغوون جي، رئيس مجموعة الأعمال الإبداعية في الشركة، هدفنا إحداث تأثير في الاستدامة وتقليل بصمتنا البيئية. لذا نحن ليس أمام حدث سنوي وإنما منصة تسويق لأسلوب حياة جديدة صديق للبيئة. وهو ما يتضح مع الإعلان عن سيارة هيونداي الجديدة Hyundai NEXO وهي أول سيارة كهربائية مخصصة تعمل بخلايا الوقود ولا تنتج انبعاثات كربونية. هذه الخطوة تساهم بشكل كبير في تعزيز أوراق اعتماد هيونداي في الصين، أحد أكبر أسواق السيارات الصديقة للبيئة في العالم.
وتعمل هيونداي على التحول السريع إلى حلول التنقل المستقبلي الذكي من خلال الاعتماد علي التقنيات المتقدمة مثل الروبوتات والتنقل الجوي المتقدم سعياً وراء مستقبل مستدام خالي من الانبعاثات.
