الجمعة, 20 يونيو 2025, 11:53
الرئيسية طاقة

تقرير| هل يصل سعر النفط إلى 130 دولاراً؟ التوترات تعيد شبح الأزمات إلى الأسواق

بينما قفزت أسعار النفط بنحو 3% في ختام تعاملات الخميس، مدفوعة بتصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل، تلوح في الأفق سيناريوهات أكثر قتامة قد تدفع الخام إلى مستويات تفوق 120 دولاراً للبرميل، بحسب تحذيرات مؤسسات مالية دولية.

ومع تزايد الحديث عن احتمال تدخل أميركي مباشر، وتنامي المخاطر حول مضيق هرمز الحيوي، ما يضيف مزيداً من الترقب والتقلب إلى المشهد النفطي العالمي.

تصعيد إقليمي يرفع أسعار الخام

سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً خلال تعاملات الخميس، على وقع التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل، والذي دخل أسبوعه الثاني مع تصاعد وتيرة الضربات الجوية المتبادلة.

هذا التصعيد الجيوسياسي زاد من قلق الأسواق بشأن استقرار إمدادات الطاقة، خصوصاً في ظل ترجيحات بتدخل أميركي مباشر، ما أبقى المستثمرين في حالة ترقب حذر.

برنت يسجل أعلى مستوى منذ يناير

وأغلق خام برنت مرتفعاً بمقدار 2.15 دولار، أو ما يعادل 2.8%، ليصل إلى 78.85 دولاراً للبرميل، مسجلاً بذلك أعلى مستوى إغلاق له منذ 22 يناير الماضي.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو بمقدار 2.06 دولار، أو 2.7%، ليبلغ 77.20 دولاراً للبرميل.

ورغم هذا الارتفاع، جاءت التداولات في الأسواق ضعيفة نسبياً نتيجة عطلة رسمية في الولايات المتحدة، ما حدّ من السيولة وعمّق تأثير الأخبار الجيوسياسية على حركة الأسعار.

سيناريو 130 دولاراً للبرميل

وفي ظل اتساع رقعة القتال، حذّرت مؤسسة «جيه بي مورغان» من سيناريو متطرف قد يشهد صعود أسعار النفط إلى ما بين 120 و130 دولاراً للبرميل، إذا ما تطور النزاع إلى حد إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية.

توقعات غامضة 

وأكدت المؤسسة أن هذا السيناريو، رغم أنه غير مرجّح حالياً، يبقى مطروحاً إذا خرجت الأزمة عن السيطرة.

من جانبها، قدّرت «غولدمان ساكس» أن علاوة المخاطر الجيوسياسية المضافة حالياً إلى أسعار الخام تصل إلى نحو 10 دولارات للبرميل، نتيجة لتقلّص الصادرات الإيرانية وزيادة حالة عدم اليقين في المنطقة.

وأشارت إلى أن استمرار الضبابية السياسية والعسكرية قد يُبقي أسعار النفط مرتفعة خلال الفترة المقبلة، حتى في ظل استقرار العوامل الأساسية للعرض والطلب.