تشهد العملات البلاستيكية تزايدًا في استخدامها حول العالم، وتعتبر فئة العشرون جنيه البلاستيك الجديدة التي أعلن البنك المركزي المصري عن تدشينها قبل أجازة عيد الضحى المبارك من بين المبادرات نحو التحول إلي العملات البلاستيكية على خطى 50 دولة حول العالم تستخدمها بداية من عام 1988.
فهي تحقق تحسين التحمل والمتانة، وتقليل التلف الناتج عن الاستخدام المستمر للعملة العملات التي شهدت تحولًا نحو البلاستيك.
وتتميز هذه العملة بمجموعة من السمات الفريدة التي تجعلها تختلف عن العملات التقليدية المصنوعة من نسيج قطني يشبه الورق. ومع ذلك، فإن استخدام هذه العملة البلاستيكية لا يخلو من الانتقادات والجدل.
في هذا المقال، سنستكشف الفرق بين العملة البلاستيكية فئة العشرون جنيه ونفس الفئة من العملة التقليدية، وسنلقي الضوء على الفوائد المحتملة لإصدار العملة البلاستيكية والانتقادات التي وجهت إليها.
تتميز العملة البلاستيكية بمجموعة من السمات الرئيسية التي تميزها عن العملات التقليدية المصنوعة من الورق.
أولاً، تتميز بالمتانة، حيث تكون مصنوعة من مواد بلاستيكية متينة وقوية تجعلها تحتمل التعامل اليومي وتآكل الزمن بشكل أفضل.
كما تتمتع بمقاومة للتلف والتشوهات المرتبطة بالرطوبة والحرارة والاحتكاك. وبالتالي، فإنها تحافظ على شكلها وجودتها لفترة أطول مما يزيد من عمر العملة ويقلل من حاجة استبدالها بشكل متكرر.
بالإضافة إلى ذلك، توفر العملة البلاستيكية عناصر أمان إضافية للحماية من التزوير، حيث تستخدم تقنيات الطباعة المتقدمة لإضافة شرائط ضوئية ورموز قابلة للكشف وأنماط معقدة على العملة البلاستيكية، مما يجعلها صعبة التزوير ويعزز مستوى الأمان.
كما تتميز بالنظافة والصحة، حيث تحمل الأوساخ والبقع بشكل أفضل وتتيح إمكانية التعقيم والتنظيف بسهولة، مما يجعلها خيارًا صحيًا ونظيفًا في التعامل اليومي.
وأخيرًا، تعتبر العملة البلاستيكية أكثر استدامة بيئيًا من العملات التقليدية المصنوعة من الورق، حيث تدوم لفترة أطول مما يقلل من الحاجة إلى إنتاج العملات الجديدة بشكل متكرر ويقلل من استهلاك الورق.
بالرغم من المزايا المذكورة، فإن العملة البلاستيكية واجهت بعض الانتقادات. أبرز هذه الانتقادات كانت تتعلق بالعلامة المائية المستخدمة على العملة والتي تشبه طيف قوس قزح، والتي تُفهم عادة كشعار للتعبير عن المثلية الجنسية.
هذه الرمزية تعتبر غير ملائمة من وجهة نظر بعض الأفراد وتتعارض مع قيمهم الثقافية والدينية. وتثير هذه العلامة المائية جدلاً وتتسبب في انقسامات اجتماعية وردود فعل متباينة حول مدى ملاءمتها للاستخدام على العملة.
فالعلامة المائية في العملة البلاستيكية فئة العشرون جنيه تحتوي على ألوان تشبه قوس قزح، وهي تعتبر جزءًا من التصميم الأمني للعملة.
وتستخدم العلامة المائية تقنيات طباعة متقدمة لإنشاء تأثير بصري متعدد الألوان يعكس الأشعة الضوئية ويمنح العملة مظهرًا فريدًا.
تجدر الإشارة إلي أن فائدة العلامة المائية هي زيادة مستوى الأمان المالي ومكافحة التزوير، حيث تشتهر العملات البلاستيكية بتكنولوجيا أمان متقدمة تتضمن العديد من العناصر الأمنية، والعلامة المائية تعتبر جزءًا من هذه العناصر.
فقد تم تصميم العلامة المائية بشكل معقد وصعب التزوير، حيث تحتوي على ألوان تشبه قوز قزح التي تتغير بتدرج وتفاصيل دقيقة تصعب إعادة إنتاجها بوسائل متعددة.
وبالطبع، يمكن استبدال العلامة المائية إذا تم اتخاذ قرار بذلك من قبل السلطات المعنية. قرار استبدال العلامة المائية قد يتم بناءً على الظروف والمعايير المحددة التي تحددها الجهات المسؤولة.
ويتطلب هذا الإجراء العملية الفنية والإنتاجية المناسبة لإدخال تعديلات على التصميم وتنفيذها بشكل متسق وفقًا للمعايير الأمنية والجودة المطلوبة.
باستناد إلى السمات المذكورة، يمكن القول بأن العملة البلاستيكية فئة العشرون جنيه تتمتع بمزايا ملحوظة مقارنة بالعملة التقليدية، مثل المتانة والمقاومة للتلف والأمان والنظافة والاستدامة.
ومع ذلك، فإن استخدام العلامة المائية التي تشبه قوس قزح على العملة يواجه انتقادات بسبب الاعتبارات الثقافية والدينية والتباين في التفسير. لذلك يجب أن يتم تقييم هذه الجوانب بعناية واتخاذ قرارات مناسبة بشأن استخدام الرموز والعلامات على العملات لتعكس متطلبات المجتمع بشكل شامل ومتوازن.