الجمعة, 22 نوفمبر 2024, 6:26
الرئيسية صحة ودواء

معهد جوستاف روسي يخصص 70% من طاقته لمرضي العلاج على نفقة الدولة المصريين

 

محمد عثمان

تم اليوم إطلاق أول تواجد لمعهد “جوستاف روسي” لعلاج الأورام وأبحاث السرطان في مصر ، و سيشارك أعضاء من هيئة التدريس الفرنسيين في البرنامج، و سيتعاونون مع الفريق المصري في رعاية المرضى الذين يتم علاجهم على نفقة الدولة، دون فرض أي عبء مالي على المرضى أو أسرهم، وهو ما سينطبق على 70% من قدرة المستشفى الفرنسي .

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، حرص الدولة المصرية على زيادة معدلات التشخيص المبكر للأمراض السرطانية، باستخدام أحدث أدوات التشخيص، وعلاج المرضى الذين يتم تشخيصهم، بواسطة البروتوكولات العلاجية الأكثر تقدما في العالم.

جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال مشاركته في احتفالية إطلاق التعاون بين معهد جوستاف روسي الفرنسي المتخصص في أبحاث وعلاج السرطان، وشركة «إليفيت» لإدارة المستشفيات، من خلال إنشاء أول مكتب لجوستاف روسي في القاهرة، حيث بدأ الوزير كلمته بالترحيب بالحضور، معرباً عن سعادته بمشاركة جوستاف روسي في نظام الرعاية الصحية المصري.

حضر الاحتفالية، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق، وعدد من وزراء الصحة السابقين، وممثلين عن مختلف القطاعات الصحية في مصر.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن التعاون بين وزارة الصحة والسكان، والمعهد العالمي لعلاج وأبحاث السرطان، هو بداية جديدة لإحداث ثورة في خدمات تشخيص وعلاج السرطان، بالإضافة إلى الثورة المعرفية التي تثريها تبادل الخبرات في تطوير البروتوكولات واستخدام التكنولوجيا للفحص المبكر للسرطان.

وكشف وزير الصحة والسكان، عن توجه الوزارة نحو تنفيذ «برنامج الاعتراض»، الذي يتضمن الاختبارات الجزيئية والجينية للتنبؤ بالسرطان والوقاية منه لدى بعض الأفراد، مما سيساهم في إنقاذ حياة الكثيرين، موضحا أن تحقيق هذه الأهداف والتوجهات، يبدأ بإنشاء مقر جوستاف روسي في مصر، والذي سيركز على بناء القدرات والتدريب والتعليم، والذي سيكون أول فرع لـ«جوستاف روسي» خارج فرنسا على مستوى العالم

وأشار الوزير إلى اتخاذ قرارات استراتيجية لتوسيع البنية التحتية للرعاية الصحية في مصر، لافتا إلى أنه مع بدء التعاون بين الوزارة ومعهد جوستاف روسي، سيشهد مستشفى دار السلام «هرمل» زيادة في السعة السريرية من 154 إلى 257 سريراً، وسيتم تطوير ورفع كفاءة قسم زرع النخاع من 14 إلى 36 غرفة، وسيتضاعف حجم قسم الجراحة ثلاث أضعاف لاستيعاب 9 غرف عمليات «كبسولات» مع 45 سرير رعاية مركزة 120 كرسي.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن جهود الوزارة في ملف تطوير خدمات تشخيص وعلاج الأورام، تتجاوز البنية التحتية، انطلاقاً من إدراك أهمية تطوير الموارد البشرية من حيث الجودة والكمية، مشيراً إلى أن المشروع سيوفر للفريق الطبي مسارات وظيفية واضحة طويلة الأجل، حيث أن برنامج بناء القدرات الذي يبدأ مباشرة بعد هذا الحدث، سيفيد جميع المتخصصين في الرعاية الصحية المشاركين في إدارة خدمات تشخيص وعلاج السرطان، بما في ذلك الأطباء والممرضين والمديرين الإداريين.

واكد وزير الصحة والسكان  على أن التطوير المستمر ومثل هذه البرامج لن تقتصر على مرض السرطان وحده، فهناك تصورات لنماذج مماثلة يتم تنفيذها في جميع مرافق الرعاية الصحية، مما يعزز قدرات المتخصصين في الرعاية الصحية لدينا ويوفر أفضل الخدمات التي تركز على المريض المصري، وراغبي العلاج في مصر من مختلف دول العالم.

أكد السفير إريك لو شوفالييه سفير فرنسا في مصر، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر فرنسا في مختلف المجالات، معربا عن سعادته بما يشهده ملف التعاون المصري الفرنسي في القطاع الصحي، مشيداً بالاهتمام الكبير والملحوظ الذي توليه الدولة المصرية لصحة المواطن المصري، والذي يظهر بوضوح في هذا الحدث الهام المتمثل في أول امتداد لمعهد جوستاف روسي خارج فرنسا.

وأشاد البروفيسور كريم فيزازي رئيس الشؤون الأكاديمية في معهد جوستاف روسي فرنسا، بالتعاون المثمر مع الجانب المصري، مؤكداً تطلعه إلى تحقيق شراكة ناجحة تخدم مصالح وتوجهات الجانبين.

ونوه المهندس عمر عبدالقادر الرئيس التنفيذي لمستشفيات إليفيت، عن المزايا العديدة التي ستوفرها الشراكة مع معهد جوستاف روسي، والتي سيشعر بها المريض المصري، من خلال الخدمات الطبية المختلفة، بالإضافة إلى التطور في مهارات الفرق الطبية، والذي سيكون من أهم ثمار التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.