الأحد, 15 ديسمبر 2024, 20:36
أسواق عربية الرئيسية تجارة وصناعة

مصنع تاتاري للمنسوجات بمصر ينتج لفيرساتشي و ‏‎ LC Waikiki ‎‏ ‏

قام سفير تركيا بالقاهرة، صالح موطلو شن ، بزيارة لشركة تاتاري مصر للمنسوجات بمنطقة العبور ، وتفقد أقسام الصباغة والنسيج بالمصنع الذي يعمل في مجال الملابس الجاهزة، وذكر ‏أن المصنع يعمل به 1200 عامل مصري .‏

وقال السفير شن ان المصنع يعمل به العديد من المديرين والمهندسين والحرفيين الأتراك. وبفضل الجودة العالية التي حققها ‏بمساهمة المهندسين والعمال المصريين، أصبح المصنع ينتج الآن لعلامات تجارية رائدة عالميًا مثل فيرساتشي إضافة إلى شركات ‏تركية مثل ‏‎ LC Waikiki ‎‏. ‏

وأوضح مسئولو المصنع للسفير صالح موطلو شن،ان طاقة انتاج المصنع الإجمالية ممتلئة حتى مايو ‏‏2025 بسبب الطلبات التي تلقوها من جميع أنحاء العالم وأنهم لم يتمكنوا من قبول طلبات جديدة. ‏

وذكر السفير صالح موطلو شن، في كلمته أن شركة تاتاري تعد مثالا للتعاون ‏الاقتصادي والتجاري بين تركيا وسوريا ومصر وأضاف أن العديد من رواد الأعمال السوريين مثل تاتاري، الذين جاءوا من سوريا ‏إلى مصر، قدموا مساهمات كبيرة للاقتصاد المصري وكانوا محل تقدير من قبل المجتمع. ‏

‏ وأشار السفير شن إن حقبة جديدة قد بدأت في سوريا موضحا إنه يعتقد أن شركات مثل تاتاري ستقدم مساهمة كبيرة في التنمية ‏الاقتصادية وإعادة التوظيف في وطنها في هذا الحقبة الجديدة. وفي هذا السياق، فإن هؤلاء رواد الأعمال، وهم من أصول سورية، ‏ولهم علاقات مع تركيا ومصر، ويتحدثون اللغتين التركية والعربية بطلاقة، لديهم تعاون قوي في مختلف مجالات الاستثمار، ‏وخاصة النقل والتجارة، في إطار التكامل الاقتصادي بين البلدين

وقال السفير شن أنه خاصة في الفترة الجديدة، مع انفتاح سوريا على كل من النقل البري والنقل بالسكك الحديدية وخطوط أنابيب ‏النفط والغاز الطبيعي، فإن إمكانية إقامة اتصال مباشر بين تركيا والخليج والأردن ومصر يمكن ان تحدث‎.‎

وتمتلك شركة تاتاري حالياً مصانع في حلب وسوريا وتركيا ومصر، ومن المتوقع أن تتوسع أنشطتها خلال الفترة المقبلة‎. ‎

شركة تاتاري-مصر تعمل في الأصل في حلب، و نقلت عملياتها إلى محافظة كهرمان مرعش التركية في أعقاب الحرب الأهلية في ‏سوريا‎. ‎‏ ونشأ أبناء عائلة تاتاري في تركيا بعد الهجرة القسرية إلى تركيا ويعرفون أنفسهم على أنهم أتراك من أصل سوري‎.‎

وبعد زلزال كهرمان مرعش عام 2023، قامت العائلة بنقل أحد مصانعها إلى مصر، ولا يزال هذا المصنع يواصل عملياته بنجاح في ‏منطقة العبور‎.‎‏