الخميس, 17 يوليو 2025, 8:39
الرئيسية طاقة

مصر تعرض مناطق استكشاف جديدة أمام المستثمرين العالميين في قطاع التعدين

انطلقت اليوم فعاليات منتدى مصر للتعدين 2025 بفندق النيل ريتز كارلتون في القاهرة، تحت شعار “تسريع الاستكشاف التجاري، والاكتشاف، والاستخراج”. ويجمع المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين والمستثمرين الدوليين والرؤساء التنفيذيين لشركات التعدين، بهدف تحفيز نمو القطاع، وتحديث الأطر التنظيمية، وتحقيق قيمة مستدامة عبر مختلف السلع المعدنية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على جاذبية مناخ الاستثمار في مصر، متعهدًا بتوسيع آفاق النمو في قطاع التعدين، حيث قال: “إن مصر منفتحة على جميع أشكال الاستثمار، مع تركيز خاص على تمكين المستثمرين المصريين والإقليميين والدوليين. ونحن مستعدون لتخصيص مناطق استكشاف جديدة تشمل مختلف أنواع المعادن، بما يعكس التزامنا بتعزيز فرص النمو في هذا القطاع الحيوي.” وقد شكّلت كلمته تمهيدًا لرؤية مستقبلية تهدف إلى دعم الزخم التجاري وتوطيد الشراكات الاستراتيجية في مجال التعدين.

كما شاركت في الجلسة الافتتاحية جيليان دوران، المدير المالي والتنفيذي لشركة “أنجلو جولد أشانتي”، التي شددت على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، معتبرة البنية التحتية المتطورة أحد الركائز الأساسية لجذب الاستثمارات المستقبلية. وقالت: “نُثمن مبادرات الحكومة المصرية الداعمة للاستثمار – من تعزيز الشراكات التجارية إلى قيادة إصلاحات التراخيص وتحقيق الشفافية المالية. ونرى أن تطوير بنية تحتية عالمية المستوى، كما هو الحال في القاهرة الجديدة، سيكون محوريًا في استقطاب الجيل القادم من الاستثمارات العالمية. نحن في أنجلو جولد أشانتي فخورون بدورنا، إذ لطالما كانت مصر مركزًا تاريخيًا لصناعة الذهب، وتمتلك اليوم فرصة فريدة لصياغة مستقبلها التعديني.”

وعقب الافتتاح، شهد المنتدى انعقاد جلسة وزارية رفيعة المستوى، شارك فيها كل من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية، والدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية، والمهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين بالمملكة العربية السعودية، والسيد أنطونيو أوبورو أوندو، وزير الهيدروكربونات والتنمية التعدينية بجمهورية غينيا الاستوائية، والدكتور بوليت كامبامورا، نائب وزير المناجم والتنمية التعدينية بجمهورية زيمبابوي. وقد ناقش المشاركون سبل حماية سلاسل الإمداد المعدنية، وتبسيط إجراءات التراخيص العابرة للحدود، وتعزيز الشراكات المستدامة بين القطاعين العام والخاص، بما يدعم تلبية الطلب العالمي المتزايد على المعادن الاستراتيجية.

ويستمر المنتدى على مدار يومي 15 و16 يوليو، بمشاركة أكثر من 5000 متخصص وخبير من أكثر من 40 دولة. ويتضمن البرنامج جلسات استراتيجية وفنية يشارك فيها أكثر من 80 متحدثًا بارزًا، إلى جانب معرض تقني يُقدم أحدث المنتجات والخدمات من أكثر من 75 شركة دولية، بهدف دعم عمليات الاستكشاف، والاستخراج، والاستدامة في هذا القطاع.

ومن المقرر أن تتناول جلسات اليوم الثاني للمنتدى ملفات محورية، أبرزها مستقبل اتفاقية الاستغلال المصرية، وديناميكيات مخاطر وعوائد الاستثمار في التعدين، واستراتيجيات إدارة المخاطر في عمليات الاستكشاف، والإمكانات الجيولوجية لصحراء مصر الشرقية، إلى جانب التكامل والتكرير في مراحل الإنتاج، ودور بوابة الاستثمار المعدنية الجديدة في تحقيق الشفافية وسهولة الوصول، إضافة إلى استعراض الخطط المستقبلية لنمو قطاع التعدين، وذلك ضمن جلسة حوارية حصرية مع المهندس كريم بدوي.