أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفاصيل الصفقة الاستثمارية الكبرى، أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، والخاصة بتنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي.
عاجل| الأوروبي لإعادة الإعمار يقرض بنك القاهرة 50 مليون دولار
وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، بعد مراسم توقيع صفقة شراكة استثمارية كبرى لشرح تفاصيل الصفقة، وذلك في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن تنمية رأس الحكمة تأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام 2052 وبناء الجمهورية الجديدة، والذي حدد أن منطقة الساحل الشمالي هي المنطقة الواعدة الأولى التي تستطيع أن تستوعب القدر الأكبر من الزيادة السكانية لمصر، لما لها من إمكانيات.
وأضاف: «المخطط حدد مدن العلمين ورأس الحكمة والنجيلة وسيدي براني وجربوب كمدن جديدة وتنمية مطروح والسلوم؛ لخلق سلسلة من المدن الجديدة الذكية ببنية أساسية متطورة تستوعب ملايين السكان وتخلق العديد من فرص العمل».
ولفت إلى أن مشروع تنمية رأس الحكمة شراكة بين مصر والإمارات اللتين تربطهما علاقات استراتيجية وأخوية، مشيرًا إلى أن الجانب المصري ممثل في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والجانب الإماراتي ممثل في شركة أبوظبي التنموية القابضة، والتي يتولى مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي الوزير محمد السويدي.
أشار رئيس الوزراء إلى أن مساحة مشروع رأس الحكمة الجديدة تبلغ 170.8 مليون متر مربع، أي ما يزيد على 40600 فدان، مشيرًا إلى أن المشروع سيتضمن أحياء سكنية لكل المستويات، فنادق عالمية على أعلى مستوى، منتجعات سياحية، مشروعات ترفيهية بالإضافة إلى كل الخدمات العمرانية المتواجدة بكل مدينة من مدارس وجامعات ومستشفيات وغيرها علاوة على منطقة حرة خدمية خاصة فيها صناعات تكنولوجية وخفيفة وخدمات لوجستية وحى مركزي للمال والـعمال لاستقطاب الشركات العالمية الراغبة في التواجد بالمدينة.
وتابع: «سيكون هناك مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية، وسيتم تطوير وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة، وتخصيص أرض لوزارة الطيران المصرية، والتعاقد مع شركة أبوظبي التنموية لتنمية المطار، كما سيكون للدولة المصرية حصة من عوائد المطار».
بشأن الاتفاق المالي للصفقة، أشار إلى أنها تتضمن شقين، الأول جزء مالي يسدد كمقدم، وجزء حصة من أرباح المشروع تكون للدولة المصرية حصة منه، لافتًا إلى أن الشق المالي المقدم سيتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا يدخل للدولة المصرية في شهرين بإجمالي 35 مليار دولار تقسم على دفعتين، الأولى خلال أسبوع بإجمال 15 مليار دولار، والثانية بعد شهرين من الدفعة الأولى بإجمال 20 مليار دولار.
ولفت إلى أن الدولة المصرية سيكون لها 35% من أرباح المشروع طوال مدة تنفيذه، منوهًا إلى أن الجانب الإماراتي من المتوقع أن يضخ نحو 150 مليار دولار لتنمية المشروع، وهو الرقم الأضخم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدخل إلى مصر.
وأكد التزام الحكومة المصرية تجاه أهالي مطروح الموجودين على أرض المشروع بتعويضهم تعويضًا كاملًا نقدًا وعينًا، مشددًا على أن الدولة منفتحة تمامًا على الاستثمار الأجنبي المباشر وترحب بتنفيذ المشروعات بأكثر من مكان ومجال على أرض مصر، فهى تنمية متكاملة تحقق الاستثمار وزيادة في الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل بالإضافة إلى استفادة المستثمر.
واختتم: «الاستثمارات رسالة ثقة في دولة مصر، بضخ هذا الكم الكبير من الاستثمارات وثقتهم في أنها سيكون لها عائد مجزٍ».
بعد الإعلان عن صفقة الاستثمارات الكبرى .. الذهب يتراجع في مصر