المنطقة العربية ليست ببعيدة عن بلورة العالم الجديد وتخالفات القوى العظمى التى خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية .
وتمر مرحلة الشرق الأوسط بمرحلة مخاض وتحالفات قوية جديدة ، وبات عدو الأمس صديق اليوم ، ولا تعترف السياسة بالخصومة الدائمة بحثا عن مصالح أقوى وأهم .
وتأتى زيارة وزير الخارجية التركى مولود شاووش أوغلو لمصر بداية عودة قوية للعلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين والتى لم تنقطع شعبيا واقتصاديا خلال فترة المناوشات السياسية التى أعقبت ثورة ٣٠ يونيه عام ٢٠١٣.
وتمهد زياة شاووش اوغلو للقاء مرتقب بين الرئيسين السيسى وأردوغان خلال الفترة القادمة .
وكانت السعودية قد وقعت اتفاق صلح مع ايران برعاية الصين وتستكمل الأن خطوات التمهيد لعودة العلاقات البلوماسية كاملة .
واستقبل الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات اليوم بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية بأبوظبى وبحث معه سبل دفع التعاون والعمل المشترك البناء الذي يسهم في تحقيق مصالحهما المتبادلة بجانب عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك ، وعقدت جلسة المحادثات في قصر الوطن.
وكان بن زايد قام بزيارة لسوريا فى شهر مارس من العام الماضي.
وقدمت الامارات مساعدات انسانية في ضحايا الزلزال الذي شهدته سوريا . وأعرب الشيخ محمد عن ثقته في قدرة سوريا وهمة أهلها على تجاوز هذه المحنة والتحدي والانتقال بسوريا إلى مرحلة جديدة.