انضمت دولة ليبيا رسميا إلى الاتفاقية المنشئة للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، لتصبح الدولة العضو 53 المشاركة فى الإنشاء ، مما يمثل خطوة مهمة نحو التغطية القارية الكاملة والنهوض بأجندة التكامل القاري من خلال التجارة والاستثمارات.
وتمهد وثيقة الانضمام، التي وقعها الدكتور خالد المبروك عبد الله، يمهد الطريق أمام الحكومة الليبية وأفريكسيم بنك للتعاون في مشاريع تنموية رئيسية في ليبيا، مع التركيز على تسهيل التجارة وتطوير البنية التحتية والدعم المالي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وتشمل بعض المشاريع التي تم تحديدها للتعاون تمويل تطوير المنطقة الحرة بمصراتة، وبناء طريق يربط بين دولة ليبيا وتشاد وجمهورية النيجر، من شأنه أن يعزز بشكل كبير التجارة البينية الأفريقية. كما سيقدم أفريكسيم بنك المساعدة الفنية والمالية لمصرف الساحل والصحراء للاستثمار والتجارة لتوسيع عملياته في منطقة شرق إفريقيا، بالإضافة إلى توفير التدريب الفني والدعم للمصدرين الليبيين للاستفادة من هيكلة التمويل التجاري والوصول إلى الأسواق الأفريقية.
إن الانضمام إلى عضوية البنك يفتح الطريق أمام التصديق على اتفاقية التأسيس لاستكمال إجراءات الانضمام.
رحب الدكتور خالد المبروك عبد الله وزير المالية في دولة ليبيا، بهذه الشراكة وأهميتها في دعم جهود إعادة الإعمار والتنويع الاقتصادي في بلاده، وقال إن انضمام البلد إلى أفريكسيم بنك يعد علامة فارقة في مسيرتها نحو إعادة بناء اقتصادها وإعادة تأسيس دورها كمركز تجاري إقليمي. وأوضح: “لن توفر هذه الشراكة دعما ماليا وفنيا حيويا لليبيا فحسب، بل ستعزز أيضا دور البلاد في التجارة البينية الأفريقية”.
أعرب البروفيسور بنديكت أوراما، الرئيس ورئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك، عن ارتياحه العميق لقرار دولة ليبيا الانضمام إلى عضوية البنك، مؤكدا على الفوائد المتبادلة التي سييتفيد بها الطرفان من الاتفاقية ، وقال : “يسعدنا أن نرحب ترحيبا حارا بدولة ليبيا في عائلة أفريقيا العالمية التابعة لبنك أفريكسيم.
وأضاف أوراما ، إن الروابط التاريخية لليبيا مع بقية القارة تضعها كطرف رئيسي في تعزيز التجارة القارية والتكامل الاقتصادي. ويعد هذا إنجازا هاما من شأنه أن يوسع نطاق البنك ويعزز أهميته في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها ويساعدنا على تحقيق هدفنا النهائي المتمثل في تحسين الظروف التجارية والاقتصادية لجميع الأفارقة. ومن خلال الانضمام، ستتمكن كيانات القطاعين العام والخاص في ليبيا من الوصول إلى مجموعتنا الواسعة من المنتجات والخدمات الممولة وغير الممولة ، لا سيما تلك الموجهة نحو تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين ليبيا وأفريقيا، والاستثمار في البنية التحتية التي تدعم التجارة، فضلا عن تحويل هيكل الاقتصاد الليبي”.
بلغ الناتج المحلي الإجمالي لليبيا 50.49 مليار دولار أمريكي في عام 2023 مما يجعلها في المرتبة الثانية عشرة من حيث أكبر اقتصاد في أفريقيا، وهي فرصة يمكن الاستفادة منها مع الأخذ في الاعتبار أن أقل من 10٪ من تجارتها مع دول أفريقية أخرى. يمثل توقيع اتفاقية إنشاء بنك أفريكسيم فرصة فريدة لليبيا لزيادة تجارتها مع دول أفريقية أخرى .
