قناة مصر الزراعية تإن ، فرغم أنها كانت قناة واعدة بمكن أن تكون لها قاعدة شعبية كبيرة ومساحة وايعة فى إقبال المشاهدين لأنها تهم غالبية الشعب المصري ، الا أنها مازالت عاجزة ومريضة بأفكار من يتولون أمرها ، فالشكل البرامجى والمحتوى الذى تقدمه ينم عن فكر ضحل لهواة وليس لمحترفين فى الاعلام ، ولهذا تخلت عنها وزارة الزراعة بكل سهولة الى جهاز مستقبل مصر ، وهو المختص بالريف المصري والزراعة فى الأراضى الجديدة ، وكان من المتوقع أن يأتى العميد بهاء الغنام بإدارة محترفة لاستغلال الدور الاعلامي ليكون قوته الناعمة لمشروع مستقبل مصر الأخضر ، الا أن القناة مازالت فى طى النسيان .
وآخر معاناة القناة كانت من جانب عددا من العاملين بقناة مصر الزراعية،الذين أطاح بهم مدير القناة خالد فتح الله والذى كان يعمل فى القنوات الاقليمية بالتليفزيون المصري ، وقدم هؤلاء العاملين برسائل استغاثة إلى رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس جهاز مستقبل مصر، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، يتضررون فيها من الإبعاد عن عملهم بالقناة، على حساب وجودين آخرين جلبهم المدير التنفيذي الجديد للقناة.
وأكدوا في استغاثتهم أن دور القناة تراجع تماما، منذ تولاها المدير التنفيذي الجديد، الذي وصفوه بأنه لا خبرة له بهذا المجال، وإلى نص الاستغاثة:
فخامة السيد / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
السيد الدكتور / مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
السيد العقيد / بهاء الدين الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر
السيد الاستاذ / رئيس الهيئة الوطنية للاعلام
نتقدم لسيادتكم جميعا باستغاثتنا وشكوانا المدرج بها اسماؤنا لتضررنا جميعا مما ألم بنا فى مصدر ارزاقنا حيث اننا كنا نعمل، بتكليفات متنوعة بقناة مصر الزراعية منذ نشأتها وبدء البث بها عام 2011 فى ظل قيادات متنوعة لإدارة القناة الى ان استقر
الامر مؤخرا على اختيار السيد الدكتور خالد فتح الله الذي كان يعمل مخرجا بالقناة الثالثة واحيل الى التقاعد ومازال يعمل رئيسا لمعهد الاذاعة والتليفزيون وتم التعاقد معه منذ اكثر من ثلاث سنوات بزعم امتلاكه خبرات مكتسبة طوال عمله الوظيفى تمكنه من الارتقاء بما يقدم على شاشة مصر الزراعية هذه القناه التى تلعب دورا محوريا هاما فى دعم الاقتصاد القومى من خلال مايقدم من معلومات ارشاد زراعى صحيحة يتحقق بها اعلى عائد محصولى فى جميع مناحى الانتاج الزراعى المختلفة من انتاج نباتى وبستانى وحيوانى ومناحل واسماك وبحوث التغذية والاعلاف.
وجاء السيد المذكور ونحن فى لهفة وشوق لهذا التطوير بعد التعاقد مع سيادته لتولىه منصب المدير التنفيذي لقناة مصر الزراعية .. الا ان هذا التطوير لم يحدث بل جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن .. وكان التغيير بالقول لا بالفعل .. بالشكل لا بالمضمون وساعده فى ذلك وجود قيادة غير متخصصه اعتلت قطاع الارشاد الزراعى وهو الاستاذ الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الارشاد الزراعى الذى كان يعمل بمعهد بحوث التغذية بمركز البحوث الزراعية، هذا المجال البعيد كل البعد عن العمل الارشادى الميدانى فى حقول المحاصيل الحقلية والبستانية وفى مزارع الدواجن ومزارع الانتاج السمكى والمناحل، الامر الذى ادى الى موت مبكر لاهم جهاز فى وزارة الزراعه جهاز العلم والمعلومة، الجهاز الذى يقوم بالربط بين البحوث والعمل التنفيذى والتطبيق الحقلى .. ايضا اعلن عن وفاة قناة مصر الزراعية بمجيئ ومباركة المدير التنفيذي الميمونة الذى تعامل معها كأنها تركة وليست ملكا لدولة ووزارة حريصه على مصلحة المزارعين والعاملين فى الاستثمار الزراعى .. وبموجب هذا الفكر والرؤية تراجع دور قناة مصر الزراعية وتقهقرت وطمست معالم برامجها من قناة متخصصه فى كل ما يتعلق بالزراعة فى منطقة الشرق الاوسط إلى قناه تفقد هويتها شيئا فشيئا لتتشابه مع غيرها فى برامج لا تمت الى خدمة الزراعة او دور مجتمعى فاعل لتنوير المجتمع وزيادة الوعى. ومن قبيل حرص المدير التنفيذى على التغيير والتطوير من وجهة نظره عصف بالبرامج الارشادية الناجحة التى تحمل بصمة قيادات متخصصه وأتى ببرامج اخرى لتكون نافذة لمخططاته بالاطاحة بمن عمل وانتج وابدع واستبدالهم بأهل الحظوة من الذين كانت تربطهم بسيادته صلة عمل او زمالة وتم خروجهم على المعاش او مازالوا فى الخدمة .
وأشارت الشكوي، إلى أن كل هذه العوامل أدت إلى موت مبكر لأهم جهاز فى وزارة الزراعة، الجهاز الذى يقوم بالربط بين البحوث والعمل التنفيذى والتطبيق الحقلى، مما أدي فى النهاية إلى تراجع دور قناة مصر الزراعية التنويرى، وطمس معالم برامجها من قناة متخصصة بالزراعة هى الأولى فى منطقة الشرق الأوسط، حتى تشابهت مع بقية القنوات.
واتهم العاملون بالقناة، بمحاباة زملائه بالتيلفزيون المصرى حيث استبدلهم بالعاملين بالقناة الذين تم طردهم دون سابق إنذار وبدون سبب.
وطالب العاملون فى قناة مصر الزراعية ، المسئولين بتشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى من قامات إعلامية وقانونية لفحص برامج القناة منذ نشأتها حتى تاريخه، للوقوف على حقيقة شكواهم ومحاسبة أى تقصير من كل من كلف بعمل ولم ينجزه على الوجه الأكمل ومحاسبة المدير التنفيذى على قرارات وافعال تسببت فى إهدار المال العام بتكرارية محتوى إعلامى أو برامج لاتمثل قيمة، على حد وصفهم.
كما يناشد جميع العاملين الذين تم فصلهم تعسفيا من القناه بيد من الدكتور خالد فتح الله ومعاونه عمرو السعيد ،، يناشدون فخامة الرئيس السيسى رئيس الجمهورية والسيد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والسيد الدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية ،، بإنصافهم وإرجاع حقوقهم بعودتهم للعمل بقناه مصر الزراعية التى أفنوا فيها اكثر من ١٤ عاما من عمرهم بكل اخلاص لخدمة وطنهم ،، مؤكدين على ثقتهم التامه فى القيادة السياسية بإنصاف المظلوم ودعم الكوادر الشبابية وارجاع الحق لأصحابه.