نظّم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة والبيت الروسي، وعدد من المؤسسات الثقافية والتنموية، مؤتمرًا تحت عنوان: “بريكس: آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي”، تحت شعار “عضوية مصرية ورئاسة روسية”، يوم الاثنين 18 نوفمبر 2024، بمقر البيت الروسي في القاهرة.
يأتي ذلك في إطار التفاعل السريع لمؤسسات المجتمع المدني المصرية مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأهمية الاستراتيجية لتجمع بريكس .
ناقش المؤتمر أبعاد التعاون المشترك بين دول بريكس، مع التركيز على المجالات الاقتصادية، الاستثمارية، السياحية، المالية، الثقافية، التعليمية، والذكاء الاصطناعي. وطرحت جلسات المؤتمر العديد من الأوراق البحثية التي قدمها خبراء وباحثون، إلى جانب مداخلات الحضور، مما أسهم في إثراء النقاش حول فرص تعزيز التعاون بين دول التجمع.
خلصت اللجنة المعنية برصد النتائج إلى عدة توصيات استراتيجية لتعزيز التعاون بين دول بريكس، من أبرزها:
1. دورية انعقاد المؤتمر سنويًا عقب كل قمة للتجمع، لدراسة مخرجاتها وتحديد المسارات المستقبلية.
2. تنظيم فعاليات متخصصة لدراسة قضايا بريكس وتعزيز المعرفة بأنشطته من خلال إصدار “أوراق بريكس”.
3. توسيع الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني داخل دول بريكس والدول الساعية للانضمام للتجمع.
4. تعميق التعاون في مجالي الأمن الغذائي والطاقة، مع اقتراح إنشاء مركز بحثي مشترك لدراسة التحديات المائية.
5. التوافق على نظام مالي جديد يعزز التعاون النقدي بين دول بريكس، مع دعم دور بنك التنمية الجديد.
6. تعزيز الحركة السياحية بين دول التجمع عبر سياسات تشمل تبسيط إجراءات التأشيرات وإطلاق خطوط طيران مباشرة.
7. دعم التعاون العلمي والتكنولوجي، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
8. تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة لتعزيز التقارب بين شعوب بريكس.
9. إنشاء وكالة أنباء بريكس كمنصة إعلامية مشتركة تدعم رؤية التجمع.
10. إطلاق مشاريع سينمائية مشتركة لتعزيز القيم الثقافية للتجمع.
11. تطوير الترجمة كوسيلة لتعميق التفاهم ونقل المعارف بين دول بريكس.
12. تأسيس منتدى خبراء تعليم لدول بريكس لبحث تطوير التعليم في مراحله المختلفة.
13. إطلاق فعاليات رياضية مشتركة مثل “دوري بريكس” أو “أولمبياد بريكس” لتعزيز التقارب بين شعوب الدول الأعضاء.
أكد المشاركون على ضرورة تعزيز مسارات الشراكة بين دول تجمع بريكس لتشمل جميع المجالات وعلى كافة المستويات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتقوية الروابط الثقافية والاقتصادية بين شعوب الدول الأعضاء.
يمثل هذا المؤتمر خطوة هامة لتعزيز دور مصر في تجمع بريكس واستكشاف آفاق التعاون مع الدول الأعضاء، خاصة مع الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة ضمن المنظومة الدولية.