شهد مشروع الضبعة النووي في مصر نقلة جديدة بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء صب الخرسانة في وحدة الكهرباء الرابعة بمحطة الضبعة، الواقعة في محافظة مطروح، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غربي القاهرة، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتؤكد أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حالياً؛ صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن لديها قدرة على استقرار مستقبل الطاقة في العالم، بما يعزز مكانتها عالميًا ونفوذها الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى سعي مصر الحثيث للمشاركة في معالجة مشكلات التغيرات المناخية.
لذلك ترصد “جلوبال ايكونومي” بعض الفوائد والمزايا الذي يتمتع بها مشروع محطة الضبعة النووية:-
أكد الدكتور أحمد معطي خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لـ جلوبال ايكونومي، أن مشروع محطة الضبعة النووية يعتبر نقلة نوعية في تاريخ مصر، حيث أنه يتم العمل عليه منذ ديسمبر عام 2017، وأول طاقة ستنتج منه ستكون في عام 2028.
اقرأ أيضاً ؛ أسعار اللحوم الحمراء في السوق المصري اليوم الخميس 25 يناير

وأضاف معطي، أن مشروع الضبعة سينتج 4800 ميجا وات في 4 وحدات، وتكلفتهم قليلة جداً وهو ما يتميز به المشروع، حيث قديماً كان 1200 ميجا وات يحتاجون وقود وتكلفتهم تصل 400 مليون دولار، وحالياً مع محطة الضبعة ستتكلف 1200 ميجا وات حوالي 60 مليون دولار فقط، وذلك التوفير سيتم من خلاله تصدير الغاز الطبيعي للخارج.
وتابع خبير أسواق المال، أن العمر الافتراضي لمشروع محطة الضبعة النووية هو 60 عاماً، بينما لمحطة العادية للكهرباء عمرها 25 عاماً فقط، كما انه يقلل من الانبعاثات الكربونية مما يوفر من الطاقة النظيفة.
وأكد معطي في تصريحاته لـ جلوبال ايكونومي، أن المشروع سيوفر فرص عمل كثيرة ورائعة، بالاضافة الى أن عدد ساعات العمل بالمشروع يقدر بـ 92% من عدد ساعات العمل في السنة، بينما المحطة الطبيعية تعمل بحوالي 56% من عدد ساعات العمل في السنة بالكامل.
اقرأ أيضاً ؛ سمير يبحث مع سفير إيطاليا بالقاهرة فرص تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك
وتتراوح نسبة التمويل لهذا المشروع حوالي 28 مليار دولار، ومنهم 25 مليار دولار تمولهم روسيا وسيتم تسديد هذا المبلغ لهم على مدار 35 عاماً.
ومن الجدير بالذكر، تعود خطط إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى أواخر السبعينيات، عندما بدأت إجراءات اختيار الموقع.. يهدف مشروع الضبعة للطاقة النووية إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، وتعتبر مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً ؛ وزيرة التعاون الدولي: لدينا العديد من الشراكات الدولية لحماية النظام البيئى