الجمعة, 20 سبتمبر 2024, 4:42
الرئيسية بنوك وتأمين

عاجل | تبادل الأدوار فى بنوك مصر الكبري لمصلحة من ؟!

أثار تسريب خبر تبادل الأدوار لقيادة أكبر بنكين فى مصر وهما البنك الأهلى المصري وبنك مصر ، ردود أفعال متباينة خاصة لعد انتهاء الفترة القانونية للقيادتين هشام عكاشة ومحمد الأتربي .

ومن الواضح أن هناك حاجه ماسه لاستمرار محمد الأتربي وهشام عكاشة فى قيادة البنكين لوجود تناغم كبير بينهم ومحافظ البنك المركزى حسن عبدالله ، خاصة فى ظل الدوامات التى يعاني منها الاقتصاد المصري خاصة بعد تخفيض الجنيه المصري لمستويات لم يتخيلها أحدا ، والشح التى تواجهه الدولة من النقد الأجنبي والذى جعلها تستمر فى الاستدانة من غالبية الجهات المانحة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وبنوك أسيوية وغيرها ، بجانب السندات الدولارية التى يبيعها البنكين وبضمانة منهما وهى سندات دبون بفائدة والتى يطلقون عليها الأموال الساخنة .

ولعب محمد الأتربي أثناء توليه قيادة بنك مصر على مدار 8 سنوات عملية إعادة هيكلة ناجحة بدأت بتحديث البنك وزيادة عدد الأفرع بشكل يغطى جميع الجمهورية وتفوق على البنك الأهلى فى عدد ماكينات الصراف الآلى الحديثة التى تقدم معظم الخدمات المصرفية ، وكان فى مقدمة البنوك التى تقدمت للحصول على أول بنك الكتروني أونلاين ، وحقق قفزات فى الأرباح لم تتحقق على مدى تاريخ البنك .

ويمتاز الأتربي برجاحة عقل مصرفية فذه مع تواضع وتخطبط استراتيجي جعله يستحوذ على المناصب القيادية مثل رئاسة اتحاد بنوك مصر ورئاسة اتحاد المصارف العربية ، وعندما تسأل عنه أحد الموظفين من الصغار  أم الكبار يكون الرد ” ومين ما يحبش الأتربي ” ، وبهذا الحب وضع الأتربي نفسه فى مكانة تقارن بالمؤسس الأول طلعت حرب .

وانتقال محمد الأتربي لرئاسة البنك الأهلى المصري سيكون فى صالح البنك الأكبر فى مصر والذى بحتاج إعادة هيكلة وتحديث لماكينات الصراف الآلي والتوسع فى عددها وادارة المحافظ الاستثمارية بفكر مختلف .

أما هشام هكاشة الرجل الهادىء قليل الكلام يعمل فى صمت ولديه عقلية مصرفية كانت ترشحه لمنصب محافظ البنك المركزي المصري خلفا لطارق عامر المحافظ السابق ، وجاء تكليف حسن عبدالله فى هذا الوقت الحرج ، وتوقع البعض أن يطيح المحافظ الجديد بعكاشه والأتربي وفايد وغيرهم ممن تربطهم علاقات جيدة بالمحافظ السابق طارق عامر ، ولكن مع الاجتماعات المستمرة بات التناغم هو سيد الموقف والعلاقات الطيبة والمحبة ماهى الا جزء من عمل وطنى أهم وهو إقتصاد وثروات مصر والمصريين ، ثم جاءت فترات كانت قاحلة ويمكن أن تأكل الأخضر واليابس فى هذا القطاع الحيوى والذى يعتبر رمانة الميزان لمصر ، فكان عكاشة والأتربي جناحا الآمان لمساندة قرارات المحافظ التى رفع أسعار الفائدة على الودائع بشكل لم يسبق له مثيل ، مع شهادات وأنواع ايداعات مختلفة المدد والفائدة ، حاصرت التضخم واستطاعت السيطرة عليه بإمتصاص السيولة من السوق .