رغم أن ملامح وجهه تقول أنه خواجه أوروبي أو أمريكاني يعمل فى شركات بترول فى الصحراء ولا يعلم شيئا عن أولاد البلد وفتوات الحارة المصرية ، الا أن هذا الخواجه أظهر بنيانه القوى وعضلاته مبكرا ليكون المصارع الأول فى وزارة البترول .
كريم بدوي الوزير الجديد للبترول والثروة المعدنية كان يعلم أنه جاء لعش الدبابير وأن هناك مراكز قوى فى الوزارة والهيئة والشركات لا يستطيع أحدا الاقتراب منها ، لأنها تمثل حلقة مغلقة ومن دخل فيها هلك .
وتعامل وزراء البترول السابقين مع هذه الدائرة بحذر شديد ولم يخاطروا بمناصبهم فكانت فتراتهم أشبه بشهر العسل مع هؤلاء ، الا أن الخواجه المصارع قرر عمل ثورة للتصحيح والقضاء على مراكز القوى .
اعتبر بدوى شائعة العمود الفقري لوزارة البترول أكذوبة وأنها ورم سرطاني يجب معالجة الوزارة منه ليستقيم أمر العمل الصحى والطبيعى بدون نفوذ غير طبيعي .
6 رؤساء جدد لشركات بترول
بدا وزير البترول كريم بدوى ثورة التصحيح صباح الخميس الماضي بالإطاحة برئيس هيئة البترول علاء البطل الذى يعتبر رئيس الأركان فى منظومة مراكز القوى ، و تكليف المهندس صلاح الدين السيد عبد الكريم عوض – رئيساً تنفيذياً للهيئة المصرية العامة للبترول .
وأعاد تكليف الجيولوجي علاء عبد الفتاح قاسم البطل للقيام بأعمال وظيفة وكيل أول الوزارة مع إشرافه على البيئة والسلامة والصحة المهنية وكفائه الطاقة والمناخ بالوزارة.
واستمرت قرارت وزير البترول فى رؤساء الشركات بقرار تعيين المهندس علاء الدين عبدالفتاح رمضان رئيسا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطى «إيلاب» .
وتعيين المهندس عبد الوهاب المغوري عبد الحميد ربيع رئيساً لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بترول خليج السويس (جابكو).
وتعيبن المهندس إسحاق سعد إسحاق عطيه رئيساً لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بتروجولف مصر.
و تعيين الكيميائي علاء عادل عباس السيد حجر- خبير بمستوى نائب رئيس شركة مع إشرافه على المكتب الفني والمشروعات الخاصة، وسلامة العمليات بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» .
وجاءت الضربة القوية بإستبعاد حمدى عبدالعزيز الملقب بأمين عام الوزارة والمتحدث الرسمي وصاحب النفوذ الأقوى ، وتعيين المهندس معتز أحمد عاطف حسن- رئيسًا للإدارة المركزية للمكتب الفني بوزارة البترول والثروة المعدنية والمتحدث الرسمي للوزارة.
ومازالت أصداء ثورة المصارع الخواجه كريم بدوى تهز أرجاء وزارة البترول ، خاصة وأن الكل يتوقع أن تصله قبضة كريم بدوى القوية فى أى وقت .
ثورة كريم بدوي ربما تهدأ ولكن المؤكد أنها لن تهمد أو تسكت الا بهيكلة جديدة للبترول وقياداته والتخلص من أباطرته .