الإثنين, 3 نوفمبر 2025, 2:09
أسواق عربية أهم الأخبار الرئيسية مقال رئيس التحرير

عاجل | أيمن الشندويلي يكتب : قادة الدول العربية والاسلامية فى قبضة أمريكا وإسرائيل 

ايمن الشندويلي

استبقت قطر القمة العربية الاسلامية التى دعت لها عقب الإعتداء الاسرائيلي علي أراضيها بتنسيق أمريكي ، وقالت فى بيان لها أن علاقتها الاستراتيجية مع أمريكا أقوى من أى وقت مضي ، وكذبت البحث عن بديل أمنى لأراضيها بدلا من قاعدة العديد العسكرية الأمريكية التى تدفع تكاليفها ونفقات وجود القوات ومكافآت القادة العسكريين والسياسيين ، وهى القاعدة التى كان مفترضا لها أن تعترض الهجوم الاسرائيلي ، ولكنها ساهمت فى دعمه بإغلاق أنظمة الرادارات بعيدة وقصيرة المدى المنتشرة على أراضي الخليج العربي .

أيمن الشندويلي يكتب : إسرائيل قامت ببروفة حرب فى الخليج !!

وبذلك لن يجرؤ القادة العرب ولا الاسلاميين الاقتراب حتى ولو بالادانة للفتوة الأمريكي وانما سيصبون من الادانة والاستنكار على ما فعلته إسرائيل ويمكن نعتها بأقذر الألقاب وأنها لا تعترف بالقوانين الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة وغيرها ، ثم يتختتم البيان بفقرة الغضب الشديد بأن الاعتداء على قطر هو إعتداء على الدول العربية والاسلامية .

وبذلك تنجح الدبلوماسية القطرية فى حشد الدول العربية والاسلامية لمساندتها فى قضية أقامتها ورفضت ذكر اسم المحرض والذى ساعد على إتمام الجريمة ، ومطلوب حساب الجاني الذى هو أحد صبيان الفتوة الأمريكي .

يمكن أن تكون القمة العربية ثم القمة الاسلامية بالدوحة نجاحا للدبلوماسية القطرية ولكنها ستكون مسرحية هزلية لأن القضية ماتت قبل أن يتم الترافع فيها ، وأن المجنى عليه تنازل عن حقه خوفا ورعبا من القضاء عليه ، فأراد أن يجمع أهل الجيران ليؤكد أن له حماية أخرى .

سيلتقى الزعماء فى فنادق الدوحة وتكون فرصة للتحاور فى قضايا أخرى بعيدا عن الضربة التى تلقتها قطر ، لأنهم سيقولون فيما بينهم نحن مجتمعون الآن تحت حماية القوات الأمريكية فى العديد ، ولذا فمن العار أن نندد بأفعال من يحمينا وهو من لديه القدرة على إحتجازنا فى الدوحة وعدم مغادرتها الا بتصريح منه .

وبذلك من العار أن تكون القمة العربية والأخرى الاسلامية تحت الحماية الأمريكية ، وأن يكون مصير زعماء الدول العربية والاسلامية المشاركين فى قبضة أمريكا وبالتالى فى قبضة نتنياهو إذا أراد هذا المجرم أن يرسل طيرانه الحربي لضرب الاجتماع وهدم القاعة المغلقة على من فيها ، فمن اذن سيحمي الاجتماع وقاعدة العديد بقطر هى التى ستوقف عمل كل الرادرات الموجودة فى الأراضي الخليجية ؟!!.

الحقيقة التى أكدتها قطر أن أراضيها تحت الحماية الأمريكية ، وكذبت الاستعانة ببديل وأن علاقتها بأمريكا أقوى من أى وقت مضي ، فماذا أنتم فاعلون يا قادة العرب والمسلمين وأن إجتماعكم فى قبضة أمريكا وإسرائيل ؟!!!.

ترامب يعلم أن كل دول الخليج فى قبضته ، وهى بالتبعية فى قبضة إسرائيل ويمكن ابتلاعها فى أى وقت وأن يتحول الخليج العربي لخليج يهودى أو إسرائيلى وسيغير جوجل على الفور المسمي ، ولا أحد سيعلم هل تحتفظ اسرائيل بأمراء وملوك المنطقة أم يتم ترحيلهم الى دول أخرى حتى لا يتعرضون بالفتك على أيدى شعوبهم .