الأحد, 10 نوفمبر 2024, 5:02
أسواق عربية أسواق مصر أقتصاد أخضر الرئيسية مقال رئيس التحرير

عاجل | أيمن الشندويلي يكتب عن : قمة الشو السياسي بالمملكة !!

ايمن الشندويلي

مباشر

بمرور أكثر من شهر على الحرب على غزة وتدمير معظم  بنيتها التحتية ومنازلها وقصف نصف مستشفياتها ومراكز الاغاثة فيها ، وقتل أكثر من 12 الفا وإصابة مايزيد عن 25 الفا ، وتجويع اكثر من مليوني عربي مسلم فى غزة ، يأتى شو سياسي دعت اليه المملكة تحت عنوان ” القمة العربية الاسلامية” .

هذا الحفل الذى تم تحديد موعده سلفا حتى تضع الحرب  أوزارها ، وبالتالي تكون الأرض ممهدة للشجب والتنديد ، وأحيانا اللطم على الخدود فى محفل جديد للماسونية العربية الاسلامية .

البيان الختامي تم اعداده سلفا قبل انعقاد القمة وسيعرض للموافقة عليه بدون تعديل أو تغيير ، وهى وقف الحرب فورا على غزة ، ودخول مواد الاغاثة والطعام ، واعادة ضخ الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ، وحماية المدنيين .

وادانة الحرب على أهل غزة المسلمين وشجب أعمال العنف من الجانبين حماس وإسرائيل .

وأخيرا حق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره والعيش فى دولة مجاورة لاسرائيل .

هل يملكون شيئا آخر غير ذلك ؟ ، فهل هم قادرون على اعلان الحرب على إسرائيل أو حتى مقاطعتها وطرد سفرائها من دول العرب والمسلمين ، هذا خيال ولن يكون .

فهؤلاء جاءوا من كل حدب ليس لنصرة الاسلام والمسلمين ، وانما لتلبية دعوة كريمة من أيد سخية تعطى بشروط .

لقد آن الآوان لتتزعم دولة إسلامية آخرى حركة تحرر وتنقل اليها منظمة التعاون الإسلامي ، فالمال الذى ينفق على هذه الفعاليات والمنظمات بات مسموما ، وربما يكون ملطخا بالدماء ، فالشعوب الاسلامية مطالبة بجمع شتاتها وشملها من جديد وعلى أرض بكر لم تتلوث بعد ، لتكون قادرة على نصرة المسلمين فى كل بقاع الأرض .

أما القمة العربية فهى أشبه بحفلات اللئام ، كلها مؤمرات داخل برواز مليء بالبسمات ، فهى تابعة لنفوذ صهيوني أمريكي قبل أن تظهر ولاءها للعرب .

الدول العربية تعلم أن من يمول الجامعة العربية يفرض شروطه المسبقة عليها ، وعلى اجتماعاتها وبياناتها ، وكل مايدور فى كواليسها ، وبالتالي لا تخرج توصية ولا نصا الا بموافقتها ، واذا لم تفرض نفوذها تسحب تمويلها !!.

القمة العربية والاسلامية تحصيل حاصل ليس لها قيمة ولم تكن الدعوة اليها بقلوب مخلصة ، أو عامرة بالاسلام اليقين ولا العروبة المجيدة ، فهى أشبه بمنظرة من يملك المال على فقراء محتاجين ، فهى يعلم أنه قاظر على إحضارهم فى الوقت الذى يريد ، وهم يعلمون نواياه ولكن حاجتهم تجبرهم للإذعان لما يريد !!.

ياسادة لابد أن تكون نوايا خالصة لوجه الله لكى ينصرنا ، ولكى ينصرنا لابد وان نكون مؤمنين وليس مسلمين ، وهذا بنص القرأن الكريم .

لن تفيد مائدة اللئام فى مشهد مرير تتقطع له قلوب الأعجمين قبل المسلمين .

نحتاج لإعادة النظر منظمات حالية باتت بلا معنى ولا قوة وبالتالي بلا فائدة ، وليكن لها بديلا صالحا بمسمي جديد وبروتوكول أشبه بالدستور لا يمكن تجاوزه أو النيل منه .

نحتاج إعادة ترتيب لبيت المسلمين ، وهدم وإعادة بناء لبيت العرب !!.