مباشر
بمرور أكثر من شهر على الحرب على غزة وتدمير معظم بنيتها التحتية ومنازلها وقصف نصف مستشفياتها ومراكز الاغاثة فيها ، وقتل أكثر من 12 الفا وإصابة مايزيد عن 25 الفا ، وتجويع اكثر من مليوني عربي مسلم فى غزة ، يأتى شو سياسي دعت اليه المملكة تحت عنوان ” القمة العربية الاسلامية” .
هذا الحفل الذى تم تحديد موعده سلفا حتى تضع الحرب أوزارها ، وبالتالي تكون الأرض ممهدة للشجب والتنديد ، وأحيانا اللطم على الخدود فى محفل جديد للماسونية العربية الاسلامية .
البيان الختامي تم اعداده سلفا قبل انعقاد القمة وسيعرض للموافقة عليه بدون تعديل أو تغيير ، وهى وقف الحرب فورا على غزة ، ودخول مواد الاغاثة والطعام ، واعادة ضخ الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ، وحماية المدنيين .
وادانة الحرب على أهل غزة المسلمين وشجب أعمال العنف من الجانبين حماس وإسرائيل .
وأخيرا حق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره والعيش فى دولة مجاورة لاسرائيل .
هل يملكون شيئا آخر غير ذلك ؟ ، فهل هم قادرون على اعلان الحرب على إسرائيل أو حتى مقاطعتها وطرد سفرائها من دول العرب والمسلمين ، هذا خيال ولن يكون .
فهؤلاء جاءوا من كل حدب ليس لنصرة الاسلام والمسلمين ، وانما لتلبية دعوة كريمة من أيد سخية تعطى بشروط .
لقد آن الآوان لتتزعم دولة إسلامية آخرى حركة تحرر وتنقل اليها منظمة التعاون الإسلامي ، فالمال الذى ينفق على هذه الفعاليات والمنظمات بات مسموما ، وربما يكون ملطخا بالدماء ، فالشعوب الاسلامية مطالبة بجمع شتاتها وشملها من جديد وعلى أرض بكر لم تتلوث بعد ، لتكون قادرة على نصرة المسلمين فى كل بقاع الأرض .
أما القمة العربية فهى أشبه بحفلات اللئام ، كلها مؤمرات داخل برواز مليء بالبسمات ، فهى تابعة لنفوذ صهيوني أمريكي قبل أن تظهر ولاءها للعرب .
الدول العربية تعلم أن من يمول الجامعة العربية يفرض شروطه المسبقة عليها ، وعلى اجتماعاتها وبياناتها ، وكل مايدور فى كواليسها ، وبالتالي لا تخرج توصية ولا نصا الا بموافقتها ، واذا لم تفرض نفوذها تسحب تمويلها !!.
القمة العربية والاسلامية تحصيل حاصل ليس لها قيمة ولم تكن الدعوة اليها بقلوب مخلصة ، أو عامرة بالاسلام اليقين ولا العروبة المجيدة ، فهى أشبه بمنظرة من يملك المال على فقراء محتاجين ، فهى يعلم أنه قاظر على إحضارهم فى الوقت الذى يريد ، وهم يعلمون نواياه ولكن حاجتهم تجبرهم للإذعان لما يريد !!.
ياسادة لابد أن تكون نوايا خالصة لوجه الله لكى ينصرنا ، ولكى ينصرنا لابد وان نكون مؤمنين وليس مسلمين ، وهذا بنص القرأن الكريم .
لن تفيد مائدة اللئام فى مشهد مرير تتقطع له قلوب الأعجمين قبل المسلمين .
نحتاج لإعادة النظر منظمات حالية باتت بلا معنى ولا قوة وبالتالي بلا فائدة ، وليكن لها بديلا صالحا بمسمي جديد وبروتوكول أشبه بالدستور لا يمكن تجاوزه أو النيل منه .
نحتاج إعادة ترتيب لبيت المسلمين ، وهدم وإعادة بناء لبيت العرب !!.