الأحد, 27 يوليو 2025, 3:49
أسواق عالمية أسواق عربية أقتصاد أخضر الرئيسية بنوك وتأمين مقال رئيس التحرير

عاجل | أيمن الشندويلي يكتب : مصر و حرب غزة

ايمن الشندويلي

مباشر

أعتقد وهذه رؤيتى أن ما يحدث من خنق مصر إقتصاديا بأيادى صهيو أمريكية بمباركة دول للأسف مع دول صديقة وشقيقة  هو أمرا رتب له ، والهدف إقامة الدولة الفلسطينية على جزء من غزة وسيناء .

الحلم لكى يتحقق لابد من دعم ومباركة زعيمة العالم أمريكا ، ومن خلفها إسرائيل ، وحتى يحدث التحالف بهذا الشكل ، من الصعب إضعاف مصر عسكريا ، ولكن من السهل اجهاضها إقتصاديا حتى يسقط النظام السياسي ومن خلفه الدولة ومن ثم الجيش .
بدأت الخطة المحكمة من خلال تسهيلات القروض لمصر من صندوق النقد الدولي ومؤسسات الإقراض ، وشركات شراء السندات الدولارية المصرية ، ثم الضغط على مصر بشروط مجحفة تثير الرأى العام المصري الذى يشعر بضيق العيش ، وخنقه إقتصاديا برفع دعم المحروقات وخفض العملة ، وارتفاع التضخم وزيادة الأسعار بشكل لا يستطيع المواطن التحمل .

الاعلان فى قمة مجموعة العشرين بالهند عن الممر الاقتصادي الذى يربط الهند بأوروبا مرورا بالامارات والسعودية واسرائيل ، الهدف منه تحجيم حركة التجارة المارة فى قناة السويس ، ولكن الاعلان عن المحور وما صاحبه من احتفالات اسرائيلية بترتيب أمريكى يؤكد أن هناك تحالف ثلاثي ضد مصر ، خاصة مع اعلان نتينياهو بأن الممر يمهد الطريق للتطبيع الكامل للعلاقات بين السعودية واسرائيل .

و لكى يوقع التطبيع الكامل فيجب إنهاء  القضية الفلسطينية ،
وإسرائيل فى هذه اللحظة ومعها أمريكا لن توافق على إخلاء مستوطنات إسرائيلية فى معظم المدن الفلسطينية ومنها مستوطنات حول غزة تم اقتحامها من حماس فى الهجوم الأخير .
وبالتالي نذهب لتنفيذ الهدف وهو مصر المخنوقة إقتصاديا وتنفيذ حرب شاملة على غزة تكون حماس سببا فيها ، تكون نتيجتها هروب أهل غزة الى سيناء ، ومصر المضيافة لن تقبل الوقوف عسكريا وقتل النازحين ، فليكن أهل غزة مثل السوريين والسودانيين واليمنيين ، مع الفارق فى تجمعهم بقطعة ارض واحدة ، تكون نواة لدولتهم مع دفع التكلفة لمصر لكى تخرج من أزمتها الاقتصادية ، وإسقاط الديون التى عليها لجميع المؤسسات ، ومنها صندوق النقد الدولي .

اسرائيل لا تمانع بوطن للفلسطينيين بعيدا عن الأراضى الفلسطينية ، ومن ثم اختراق الخليج اقتصاديا وانشاء نهضة صهيونية إقتصادية ليس فيها التشدد الدينى الذى كان بالسعودية ولا جماعات إسلامية فى سوريا أو الأردن  .

وجود أمريكيين بين القتلي والأسرى عند حماس ليس من الصدفة ، ولا انهيار الجدار العازل بآلة قديمة ، واختراق أنظمة الرادار الاسرائيلي ، واصطياد قادتهم بهذه السهولة ، فهو تدبير محكم وقع فيه جنود ومستوطنين ضحية عدم علمهم بما يحاك لهم فى جناح الليل .

حلم اسرائيل يستحق التضحية بعددا من الجنود والمدنيين ، لأنه يشبه حلم أمريكا بنهب ثروات العراق وأفغانستان وتدمير سوريا بالتضحية ببرجي التجارة العالمي .
اذا أمعنتم العقل بعيدا عن العواطف ستكتشفون حقيقة المؤامرة الحقيقية والهدف منها مصر وبلدان عربية أخري !!.