تحتفل الحكومة المصرية، هذا الشهر بذكرى ثورة 30 يونيو ، وبمناسبة الذكري ال11 قررت الحكومة تخفيف الأعباء عليها والخاصة بعملية الدعم، وكان قرارها الأول برفع سعر الرغيف المدعم من 5 قروش إلي 20 قرشا، وهو القرار الذى فشلت فيه حكومات مصرية متعاقبة منذ 40 عاما.

عاجل | الحكومة تبيع الكهرباء من انتاج الشركات الخاصة

ويأتى رفع سعر الرغيف المدعم كقاطرة تسحب معها سلع أخرى مدعمة هذا الشهر أيضا.

وتأتى الكهرباء فى مقدمة قطار الارتفاعات التى يجرها الرغيف الذى ارتفع بنسبة 300% ، أما الارتفاع فى أسعار شرائح الكهرباء، فمن المتوقع أن تصل بين 30% و 40%.

وتبرر الحكومة، قرار رفع أسعار الكهرباء للتخفيف عن الشعب الذى يعاني ويضن من تخفيف الأحمال اليومي وقطع الكهرباء بشكل يومي، وجاء القرار لينهى معاناة الشعب بإنهاء تخفيف الأحمال وزيادة الأحمال على الفاتورة.

التموين: انتظام صرف الخبز للمواطنين من خلال 30 ألف مخبز

وتستمر الحكومة، فى احتفالاتها بعيد ثورة 30 يونيو بالتحفيل على الشعب بدراسة رفع باقى السلع المدعمة ومنها المحروقات بمشتقاتها المختلفة من بنزين وسولار وبوتاجاز وغاز طبيعي ومازوت، والدراسة ستكون أمام لجنة تسعير المحروقات الشهر القادم، خاصة بعد انخفاض الجنيه أمام الدولار بنسبة تزيد عن 50%.

ولأن مصر تسعر منتجاتها البترولية بالدولار طبقا للاستيراد بالدولار أو صرف حصة الشريك الأجنبي في الإنتاج المحلي ، فسيكون مهمة اللجنة قاصرا على الرفع لأن الجنيه ينخفض ولا يرتفع.

ولأن الزيادات فى السلع والخدمات المدعمة من الحكومة لن تكون الأخيرة، يجرى الآن دراسة صرف دعما نقديا للمواطن بدلا من الدعم العينى، وهو ما يجعل الحكومة تحرر جميع ألأسعار للسلع والخدمات، أو بمعنى آخر تتركها للسعر العالمي وبدون دعم.

عاجل | مصر تستهدف 50% كهرباء من استخدام الطاقة الشمسية بحلول عام 2030

وستنتهى قصة بطاقة التموين للسلع والخبز نهائيا، ويتم استبدالها بكارت تحول عليه الأموال لمن يستحقها .

والتخوف الآن من الشعب ، هو أن الدعم المادى الحالى لن يكون له قيمة مع ارتفاع الأسعار وانخفاض الجنيه والتضخم الذى سيصعد بسرعة الصاروخ .

واحتفالات الحكومة يأتى خلفها خبراء لصندوق النقد الدولي متواجدين الآن بالقاهرة ويقومون بفحص كل الشروط المتفق عليها للمراجعة الثالثة والرابعة لقرض مصر من الصندوق البالغ 8 مليارات جنيها ، ومن ضمن الشروط الرفع التدريجي للدعم عن السلع والخدمات .

عاجل | انتهاء بيع الخبز المدعم بالأسعار القديمة

ولذا فالحكومة التى كانت تحتضن الشعب وتعطف عليه باتت حزينة وهى تحتفل بتخفيف الدعم ، و تزرف الدموع على شعبها اامحتاج ، فلا تحسبن رقصها طربا ولكنها مثل الطير ترقص من شدة الألم.
ومشرط الألم بين أصابع صندوق النقد الدولي !!.