قفزت أسعار النفط بأكثر من 12% اليوم، مسجلةً أكبر مكاسب يومية منذ عام 2022، في أعقاب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حيوية داخل إيران.
وارتفع خام برنت إلى ما فوق 78 دولاراً للبرميل، لأول مرة منذ يناير الماضي، فيما تجاوز الخام الأمريكي مستوى 77 دولاراً.
وجاء هذا الارتفاع الكبير مدفوعاً بمخاوف المستثمرين من تعطل الإمدادات في منطقة تنتج أكثر من ثلث الإمدادات العالمية من النفط.
وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات، في حين توعّدت طهران برد “قاسٍ وسريع”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد أعمدة الدخان فوق مصفاة تبريز، ما زاد من قلق الأسواق حيال تصعيد محتمل في الصراع.
وقال محللون إن السوق بدأت في تسعير علاوة مخاطر جيوسياسية، ما قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع خلال الأيام المقبلة.
وحذرت مؤسسة “جي بي مورغان” من أن الأسعار قد تقفز إلى 130 دولاراً للبرميل في حال تفاقم الأزمة، بينما أعلنت السعودية استعدادها لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات.
وأكدت منظمة “أوبك” امتلاكها خطط طوارئ لضمان استقرار السوق، لكنها حذّرت في الوقت ذاته من أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار.
كما امتدت تداعيات الأزمة إلى الأسواق المالية، حيث اتجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة، ما دفع بأسعار الذهب إلى الارتفاع بنسبة 1.7%، وسجلت أسهم شركات النفط الكبرى مكاسب قوية، في حين تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية والآسيوية تحت ضغط مخاوف التضخم.
ويتوقع خبراء الطاقة استمرار حالة عدم اليقين والتقلبات في السوق، مع تركيز الأنظار على أي تطورات ميدانية قد تغير موازين المشهد الجيوسياسي.
ويحذر اقتصاديون من أن استمرار ارتفاع أسعار النفط قد يعقّد جهود البنوك المركزية في كبح جماح التضخم، ما يزيد من احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود.
