شنايدر الكتريك للقطاع السكنى والتوزيع تستهدف إنشاء 1000 بيت ذكى
سيف الدمرداش : البيت الذكي ليس رفاهية بل ضرورة اقتصادية حتى لا تصبح منازلنا منتهية الصلاحية
– شنايدر الكتريك تعمل على إزالة الإنبعاثات الكربونية
– شنايدر الكتريك تستهدف توفير الكهرباء بتكلفة أقل وكفاءة أعلى
تعد شركة شنايدر الكتريك من الشركات الرائدة في مجال التحول الرقمي، بجميع ما يخص انترنت الاشياء و السوفت وير، والطاقة ، ويضم المركز الاقليمي في مصر، منطقة تضم 8 دول، وتعد مصر من أكبر الدول التى تقوم شنايدر بالإستثمار بها وتنفيذ مشروعات، لدى الشركة 1500 موظف سواء في المجال الصناعي او التجاري في مصر والمنطقة ( المشرق العربي، و ليبيا و السودان، مالطه).
قال سيف الدمرداش، نائب رئيس شركة شنايدر الكتريك، للقطاع السكني والتوزيع، في حديثه لجلوبال ايكونومي، إن شركة شنايدر الكتريك تتواجد في مصر منذ أكثر من 35 عام، و كذلك تتواجد عالمياً منذ اكثر من 180 عام؛ مما يدل علي الاستدامة و نجاح الشركة.
ولفت سيف الدمرداش، إلي وجود 6 التزامات تؤمن بها شنايدر الكتريك وهى الشراكة، والمساواة، والثقة، والمناخ، والموارد، والاجيال، وكل ذلك يظهر في المنتجات التي تقدمها الشركة وشكل الإدارات داخل مباني الشركة.
وأوضح سيف الدمرداش، أن التوزيع للمنتجات في مصر يتم من خلال الشراكات و يتم البيع للمستهلك من خلال شبكة التوزيع وليس عن طريق المصدر الرئيسي، فالشركة تقوم بتغطية قطاعات مختلفة حيث انه هناك عدد كبير من الموزعين في القطاع السكني، يقومون بالتوزيع لشبكة التجار في اسواق الكهرباء، وهي تقوم بالتوزيع لنقاط صغيرة.
ولفت إلي أن القطاع السكني أي المنازل حول العالم تساهم فى حوالي 20% من الانبعاثات الكربونية الموجودة في الارض، وهذا من خلال مولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود والتى تتسبب فى الانبعاثات الكربونية.
وأكد أن هدف ودور شنايدر الكتريك، هو تقليل استخدام الكربون والوقود وتقليل استخدام الكهرباء وتبديل استخدامات الكهرباء الي استخدامات ذات إستهلاك اقل، فمثالا عن ذلك ارتفاع فواتير الكهرباء حيث زادت عالمياً بنسبة 70 %، واستهلاك العالم للكهرباء خلال الأعوام القادمة سوف يتضاعف، حيث سيتم استخدام المباني الذكية و المدن الذكية و سيارات الكهربائية، والتى تقوم بدورها فى التقليل بشكل كبير من الإنبعاثات الكربونية والتى تمثل خطر كبير ويهدد العالم وهو ما يؤكد أهمية البيت الذكي وإنشاءه ليست بالرفاهية.
وأوضح سيف الدمرداش، أنه تم إنشاء مركز الاستدامة وهو مركز خاص بشركة (شنايدر إلكتريك) خلال فعاليات COP 27 وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسئولين، وتم خلال تلك الفعاليات إبراز أهداف شركة شنايدر إلكتريك واهميتها كعنصر رئيسي في تحول مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء ونظيفة، وقامت الشركة أيضاً على هامش مؤتمر COP 27 بجراء العديد من الشراكات مع كبرى شركات التطوير العقاري بمصر كطلعت مصطفى ومصر ايطاليا و تطوير مصر و ريديكون و جي في و طربول، وذلك بهدف إنشاء مدن ومباني مستدامة والعمل على التوفير فى إستخدام مواد الطاقة وبتكلفة أقل وكفاءة أعلى.
وقال إننا نقوم بمساعدة العميل بكل السبل والخطط للتوفير فى الطاقة التى يستخدمها وفقاً لمتطلباته وعدم استخدام أحمال غير ضرورية، فالشركة تقوم أيضاً بعمل مراكز لشحن السيارات الكهربائية والتى توفر في مصاريف التشغيل و الصيانة بنسبة تصل ل50% من الاستخدام النمطي.
كما تم إنشاء وتحديث أول مركز تحكم بشرم الشيخ، بخلاف 4 مراكز أخرى تم إنشائهم وتحديثهم من قبل فى القاهرة الكبرى محافظات أخرى.
أكد سيف الدمرداش، نائب رئيس شركة شنايدر الكتريك للقطاع السكني والتوزيع، أن شنايدر إلكتريك تراعي بشكل كبير عنصر الإستدامة فى كافة مشروعاتها على المستوى الصناعي والبشري والمباني، والشركة أيضاً تولى إهتمام كبير بالاجيال القادمة، وبالتالى أيضاً تهتم الشركة بعنصر الإستدامة حتى بطريقة إدارة الموزع لمنتجات الشركة في المنظومة الخاصه به على ان يكون العمل لديه مستدام و يراعي فيه التغيرات الاقتصادية في مصر، حيث 100 % من مشروعات الشركة تقدم الاستدامه كحل للشركات والعملاء وتساعد انها تكون جزءا من المنظومة .
وأشار سيف الدمرداش، إلي قيام شنايدر إلكتريك بضخ استثمارات بنحو 300 مليون يورو في مصر خلال 35 عاما الماضية، حيث تم ضخ حوالي 30 مليون يورو العام 2021 منهم 10 مليون يورو لإنشاء خط انتاج جديد في مصنع لتصنيع اللوحات الكهربائية والذي يعد اكبر مصنع فى الشرق الاوسط.
وقال إن شنايدر تستهدف أن يتواجد 1000 بيت ذكي على الأقل في مصر حيث تسعى الشركة من خلال مشروعاتها وفريق العمل حتى يصبح البيت الذكي في متناول الجميع، و يتم العمل علي انتاج بيت المستقبل الذي يتم عرض فيه حلول الشركة لتحول للبيوت الذكية وستكون متاحة للجميع.
المسئولية المجتمعية..
أكد سيف الدمرداش، نائب رئيس شركة شنايدر الكتريك، للقطاع السكني والتوزيع، أن العمالة الفنية بقطاع الكهرباء في مصر من أكثر العمالة إجتهاداً في مصر، وتولي وزارة التربية والتعليم إهتماماً كبيراً بهذا القطاع حيث تم إنشاء نموذج باسم (مدارس تكنولوجيا التطبيقية) خلال الأعوام الثلاث الماضية، وهى تحظى باهتمام كبير من قبل الدولة، فخريجي هذه المدرسة من الطلبه يتدربون بشكل جيد جداً ليصبحوا أعلى درجة من الكفاءة، وذلك بجانب إمدادهم ببرامج تعليمية مع مدارس بالأسكندرية (الورديان، الراس السوداء) .
وتابع: أنه في شنايدر نعتبر الطالب عنصر فعال في تطوير المجتمع، فبعد خروج الطلبه نقوم بتوجيههم وتوظيفهم، فمن خلال مدرسة لورديان تقوم الشركة بالإستثمار فى الطلبة بشكل كبير جداً، عدد الطلبة بالمدرسة 120 طالب في العام حيث يحتوي كل فصل على 25 طالب و يتم تخرج 100 طالب سنوياً، يقوم جزء بإستكمال تعليمه الجامعي والجزء الأخر يعمل في شنايدر إلكتريك، ويتم إمداده بكافة المعلومات والبرامج التعليمية خلال فترة عمله هناك، كما نساعد المدرسة ان يكون هناك مركز توظيف بها مع جهات تعمل معها شركة شنايدر إليكتريك.
و على الصعيد المجتمعي، قامت شنايدر إلكتريك بتنفيذ عدة مشاريع للتنمية المستدامة في صعيد مصر وهي نماذج مبتكرة من الصوبات الزراعية وأحواض الأسماك وحضانات الدواجن، جميعها مجهزة بخلايا شمسية وأنظمة ري مبتكرة، وذلك لدمج الحلول البيئية والاقتصادية والاجتماعية للمزارعين، باستخدام أحدث التقنيات، حيث قامت شنايدر إلكتريك بتنفيذ منظومة EcoStruxure وإنترنت الأشياء (IoT) في الصوب الزراعية من أجل إدارة أفضل للري والطاقة المتجددة دون إهدار المياه أو استخدام محركات الديزل التي تلوث البيئة. حيث تم خلق فرص عمل جديدة لـ200 مستفيد، وأيضاً تم رفع مستوى المعيشة لأكثر من 1000 مستفيد، والأكثر أهمية أن المشروع وفر بيئة عمل ملائمة للسيدات والفتيات الراغبات في تحسين ظروفهن المعيشية، ومناسبة لمجتمعهم.
خريطة السوق في 2023..
صرح سيف الدمرداش، بأنه لا احد ينكر التحديات الموجودة بالعالم و بالتالي في مصر أيضاً، فالشركة تقوم بوضع خطط طويلة الأمد ولكن مع تغير سعر الصرف والتغيرات الإقتصادية فشنايدر الكتريك تعمل على مواجهة تلك التحديات التي قد تؤثر على الاستيراد والبيع، فدورنا الوصول لأعلى كفاءه باقل التكاليف، وذلك يتطلب المرونة والرشاقة في التعامل مع المتغيرات غير المتوقعة، فالتحركات قصيرة المدى تحتاج رد فعل سريع، ورغم ذلك شنايدر حافظت على معدل النمو الخاص بها، وخلال العام القادم ننوى تكمله مسيرتنا والتعامل مع التغيرات بشكل اكبر.
وأشار إلي أن فكرة “زيادة المكون المحلي” في المنتجات هو توجه يغطى جزء من الأزمة، خاصة وأن الاعتماد على المواد المستوردة بشكل كامل يؤثر على النمو الخاص بنا، و الاستثمارات القادمة هي تزويد المنتجات المحلية، خاصة اننا مركز لوجيستي و يمكن استغلال ذلك بشكل تصديري.
ويعمل سيف الدمرداش في شنايدر الكتريك منذ اكثر من 12 عام، وتمتد خبرته العملية لأكثر من 20 عاما عمل خلالها في عدة شركات عالمية ومحلية.